الأحمر يهيمن على أسواق المال العربية

شهدت أسواق المال العربية حركة متفاوتة في بداية أسبوع جديد، حيث أظهرت بعض البورصات أداءً إيجابيًا بينما تراجعت أخرى. تصدرت بورصة مصر المشهد بارتفاع رأس المال السوقي بمقدار 3 مليارات جنيه، مع تداولات بلغت 11.4 مليار جنيه، في حين أغلقت بورصة السعودية مرتفعة أيضًا. أما في الجانب الآخر، سجلت بورصات الكويت وقطر وعُمان والبحرين تراجعًا طفيفًا. هذا التباين يعكس التقلبات الاقتصادية الإقليمية وتفاعل المستثمرين مع المتغيرات الأخيرة.

أداء البورصة المصرية

أغلقت البورصة المصرية تعاملاتها على ارتفاع ملحوظ، حيث ارتفع رأس المال السوقي بمقدار 3 مليارات جنيه ليصل إلى 2.247 تريليون جنيه. سجل المؤشر الرئيس “إيجي اكس 30” زيادة بنسبة 0.15%، بينما حقق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي اكس70” ارتفاعًا بنسبة 0.97%. تشير هذه الأرقام إلى نشاط استثماري إيجابي، خاصة في ظل تداولات بلغت 11.4 مليار جنيه.

مؤشرات البورصة السعودية

أظهرت البورصة السعودية أيضًا أداءً قويًا، حيث أغلق المؤشر الرئيس مرتفعًا بـ127.90 نقطة ليصل إلى 11853.78 نقطة. بلغت قيمة التداولات 4.6 مليار ريال، مع ارتفاع أسهم 207 شركة مقابل تراجع 35 شركة فقط. كما ارتفع مؤشر السوق الموازي “نمو” بـ139.42 نقطة، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق السعودية.

تقلبات البورصات الأخرى

شهدت بعض البورصات تراجعًا طفيفًا، ولا سيما:

  • بورصة الكويت: انخفض المؤشر العام بنسبة 0.35%.
  • بورصة قطر: تراجع المؤشر بـ1.38 نقطة فقط.
  • بورصة عُمان: تراجع المؤشر بنسبة 0.13%.
  • بورصة البحرين: انخفض المؤشر العام بـ3.32 نقطة.

على الجانب الآخر، أظهرت البورصة الأردنية تحسنًا بنسبة 0.05%، مع تداولات بلغت 2.0 مليون سهم.

أثر التقلبات على المستثمرين

تشير هذه التقلبات إلى أن أسواق المال العربية لا تزال تتأثر بالظروف الاقتصادية العالمية والمحلية. على الرغم من ذلك، تظهر بعض البورصات مرونة وقدرة على استعادة التوازن، مما يعكس فرصًا استثمارية متاحة في قطاعات مختلفة. يُنصح المستثمرون بمراقبة المؤشرات الرئيسية والتحلي بالحذر في ظل هذه الظروف المتغيرة.

توقعات مستقبلية

يتوقع الخبراء استمرار التقلبات في الفترة القادمة، خاصة مع التغيرات في السياسات الاقتصادية العالمية. ومع ذلك، قد تشهد أسواق كالسعودية ومصر مزيدًا من النمو في ظل الإصلاحات الاقتصادية والتشجيع الاستثماري. يمكن أن تكون هذه الفترة فرصة للمستثمرين للاستفادة من الأسعار المنخفضة في بعض البورصات التي تشهد تراجعًا مؤقتًا.

close