عودة تشيلسي لعصر ما قبل أبراموفيتش؟

تشيلسي: من القمة إلى التراجع

تشيلسي، الذي كان يُعتبر عملاقًا في كرة القدم الإنجليزية والأوروبية، يشهد تراجعًا كبيرًا في الأداء والنتائج. منذ استحواذ رومان أبراموفيتش على النادي، كان الفريق يُعتبر رقمًا صعبًا، لكن الوضع تبدل الآن. الفريق لم يعد يمتلك نفس العقلية القوية التي كانت تحقق الانتصارات، وهو ما ظهر جليًا في الهزيمة الأخيرة أمام أرسنال.

الفشل أمام الفرق الكبرى

منذ استحواذ تحالف تود بويلي-كليرليك على النادي، لم يتمكن تشيلسي من تحقيق نتائج مشرفة أمام الفرق الكبرى. ففي آخر 26 مباراة ضد أندية مثل مانشستر سيتي وليفربول وأرسنال، لم يحقق الفريق سوى فوز واحد. هذه النتائج تظهر تراجعًا كبيرًا في أداء الفريق، خاصة إذا قورنت بعصر أبراموفيتش، حيث كان تشيلسي يتفوق على هذه الفرق بانتظام.

  • فوز وحيد في 26 مباراة ضد الفرق الكبرى.
  • ثلاثة انتصارات فقط في آخر 20 مباراة خارجية.
  • آخر فوز على أرسنال كان في أغسطس 2021.

عقلية الفريق: تحليل بن فوستر

الحارس السابق بن فوستر يشير إلى أن المشكلة تكمن في عقلية الفريق. وفقًا له، يفتقر الفريق إلى الثقة عند مواجهة الفرق الكبرى، مما يدفعهم للعب بهدف تجنب الخسارة بدلًا من تحقيق الفوز. هذه العقلية، حسب فوستر، قد تكون ناجمة عن نقص الخبرة لدى اللاعبين الشباب.

أرسنال: تغيير المعادلة

في حين كان تشيلسي يُعتبر الرقم الصعب، أصبح أرسنال الآن الفريق الذي يهيمن على المباريات الكبيرة. تحت قيادة المدرب ميكيل أرتيتا، حقق أرسنال 12 فوزًا و8 تعادلات في آخر 20 مباراة ضد الفرق الستة الأولى. هذا التحول يظهر مدى التغيير الذي طرأ على كفة الميزان في الدوري الإنجليزي.

ما الذي يحتاجه تشيلسي؟

للعودة إلى سابق عهده، يحتاج تشيلسي إلى إعادة بناء عقلية الفريق وتعزيز ثقة اللاعبين. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك حاجة إلى تعديل في التكتيكات لمواجهة الفرق الكبرى بشكل أكثر فعالية. الوقت وحده سيحدد ما إذا كان النادي قادرًا على استعادة مكانته بين الأندية الإنجليزية والأوروبية.

في النهاية، يُعد تراجع تشيلسي تحديًا كبيرًا للإدارة والجهاز الفني، خاصة في ظل المنافسة الشديدة من الفرق الأخرى. لكن مع التخطيط السليم والتصحيح المناسب، قد يعود الفريق إلى منصات التتويج قريبًا.

close