في ظل اقتراب اليوم العالمي للمياه، يسلط الاتحاد من أجل المتوسط الضوء على الأزمة البيئية التي تواجهها الأنهار الجليدية، خاصة في منطقة المتوسط. حيث تتعرض هذه الأنهار لذوبان سريع، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر. تُعد منطقة المتوسط بؤرة ساخنة لتغير المناخ، حيث ترتفع درجة حرارتها بنسبة 20% أسرع من المتوسط العالمي، مما يجعل التحديات أكثر خطورة.
تأثيرات ذوبان الأنهار الجليدية
تؤكد الدراسات أن ذوبان الأنهار الجليدية لم يعد مجرد تهديد بيئي بعيد المدى، بل أصبح واقعًا ملموسًا. في أوروبا، فقدت الأنهار الجليدية في جبال الألب والبرانس 40% من كتلتها خلال الربع القرن الماضي. يرتبط هذا الذوبان بشكل مباشر بزيادة الفيضانات والانهيارات الأرضية، كما يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يعرض الملايين للنزوح.
مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر
توضح شبكة خبراء حوض المتوسط (ميديك) أن ارتفاع مستوى سطح البحر يشكل خطرًا كبيرًا على السكان الساحليين. فبمتوسط زيادة سنوية تبلغ 2.8 ملم، وهو ضعف المعدل في القرن العشرين، من المتوقع أن يرتفع المستوى إلى متر واحد بحلول عام 2100. هذا الارتفاع قد يؤدي إلى تشريد نحو 20 مليون شخص، خاصة مع اعتماد ثلث سكان المنطقة على المناطق الساحلية.