شهدت أسعار النفط ارتفاعاً يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات حكومية أميركية انخفاضاً في مخزونات الوقود، لكن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة حدّ من المكاسب. أنهت عقود خام برنت الجلسة مرتفعة بنسبة 0.31%، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.39%. هذه التطورات تعكس التفاعل بين عوامل اقتصادية وجيوسياسية تؤثر على سوق الطاقة العالمية.
أثر البيانات الحكومية على سوق النفط
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 1.7 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين. في المقابل، تراجعت مخزونات المنتجات النفطية المكررة بشكل كبير، مما دعم أسعار النفط. يعتبر هذا الانخفاض في المخزونات عاملاً إيجابياً للسوق، حيث يعكس ارتفاعاً في الطلب على الوقود.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها
تصاعدت التوترات الجيوسياسية مع استئناف العمليات العسكرية في غزة والهجمات الأميركية في اليمن. هذه الأحداث أدت إلى زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، مما أثر على أسعار النفط. بالإضافة إلى ذلك، تعهد الرئيس الأميركي بمواصلة الضغط على الحوثيين، مع تحميل إيران مسؤولية الهجمات، مما زاد من حدة الوضع.
سياسة الفيدرالي وأسعار الفائدة
أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، ولكنّه أشار إلى احتمالية خفضها لاحقاً في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي. هذه الخطوة، إلى جانب المخاوف من الركود بسبب التعريفات الجمركية، ألقت بظلالها على توقعات الطلب على الطاقة وأثرت على الأسعار.