في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية، أطلقت أجهزة الأمن الأوروبية “يوروبول” ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) تحذيرات واسعة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الهجمات الإلكترونية. تُعد الهجمات العميقة المزيفة (Deepfake) مصدر قلق رئيسي، حيث تستهدف الأفراد عبر تقنيات متقدمة لتزوير الصوت والصورة، مما يزيد من خطورة الخداع الرقمي وانتشار الجرائم المنظمة.
الهجمات العميقة المزيفة وآلية عملها
تعتمد هجمات الذكاء الاصطناعي على تقنيات متطورة لتزوير الهويات الرقمية، وذلك عبر استغلال الصور والأصوات المسروقة من وسائل التواصل الاجتماعي. يتم استخدام هذه البيانات لإنشاء مكالمات هاتفية مزيفة تُحاكي أصوات الأصدقاء أو أفراد العائلة، بهدف خداع الضحايا ودعمهم لتحويل أموال أو كشف معلومات سرية.
التطورات في الجرائم الإلكترونية
أكدت كاترين دي بول، المديرة التنفيذية ليوروبول، أن الجريمة المنظمة أصبحت أكثر تعقيدًا بفضل الأدوات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. هذه التقنيات تسمح للمجرمين بتنفيذ عمليات احتيال أسرع وأكثر دقة، مع تقليل فرص الاكتشاف. كما تُستخدم بشكل متزايد في هجمات الهندسة الاجتماعية لسرقة البيانات الشخصية بكميات كبيرة.
إجراءات الوقاية والحماية
لتجنب الوقوع ضحية لهذه الهجمات، يوصي الخبراء باتباع خطوات وقائية فعالة: