التعليم في الولايات المتحدة يواجه تحولات جذرية مع إصدار أوامر تنفيذية جديدة تهدف إلى إعادة صياغة المناهج الدراسية. وفقاً للأوامر الأخيرة، سيتم التركيز على تعزيز “التعليم الوطني” الذي يغرس الإعجاب بالتاريخ الأميركي، مع إلغاء المناهج التي تُعتبر “معادية لأميركا”. هذه الخطوة أثارت جدلاً حول تأثيرها على فهم الأجيال القادمة لتاريخهم الوطني والعالمي.
التاريخ الأميركي: من الأسطوري إلى النقدي
قبل ستينيات القرن الماضي، كان تدريس التاريخ الأميركي يركز بشكل كبير على الإنجازات الوطنية وإغفال الجوانب المظلمة. تم تجاوز قضايا مثل العبودية والإبادة الجماعية للسكان الأصليين بسرعة، مع التركيز على قيم الحرية والديمقراطية. هذه الرواية الرومانسية كانت تُعلي من شأن أميركا كـ”أمة لا غنى عنها”.
الثورة الثقافية وتغيير المناهج
مع صعود حركات الحقوق المدنية والمناهضة للحرب في الستينيات، بدأت المدارس في إعادة تقييم كيفية تدريس التاريخ. تم إدخال وجهات نظر جديدة حول التاريخ الأفريقي والأميركيين الأصليين والنساء. هذا التغيير هدف إلى تقديم صورة أكثر شمولاً وتوازنًا لتطور الإنسانية.
الهجوم على المناهج الحديثة
في السنوات الأخيرة، واجهت هذه المناهج النقدية مقاومة شديدة، خاصة من قبل المحافظين الذين يرون فيها تهديداً للقيم الوطنية. أحد أبرز الأمثلة كان انتقاد الرئيس ترامب لمشروع “1619”، والذي سلط الضوء على تأثير العبودية في تشكيل أميركا، ودعوته إلى إحياء مبادرة “1776” التي تعيد تأكيد الرواية التقليدية للتاريخ.
الأمر التنفيذي الجديد وآثاره
الأمر التنفيذي الأخير يهدف إلى إعادة تأسيس لجنة “1776” وتعزيز ما يسمى بـ”التعليم الوطني”. هذا يشمل: