أحمد سعد الدين: نقد لـ محمد هنيدي ومي عمر ومحمد سامي

يشهد العام الحالي تنوعًا كبيرًا في المسلسلات التلفزيونية، حيث تجاوز عددها الـ30 مسلسلًا، بتنوعات بين الكوميديا والتراجيديا والأكشن وغيرها. الفرق الأبرز هو عودة مسلسلات الـ15 حلقة، التي أصبحت أكثر شيوعًا مقارنة بالـ30 حلقة، مما يعكس تطورًا في الأسلوب الدرامي. هذا التحول يعيدنا إلى بدايات التلفزيون المصري عام 1960، حيث كانت المسلسلات القصيرة هي الأصل.

عودة مسلسلات الـ15 حلقة: أسباب وتأثيرات

أبرز أحمد سعد الدين، الناقد الفني، أن عودة مسلسلات الـ15 حلقة مرتبطة بظهور المنصات الرقمية، التي غيرت قواعد المشاهدة. هذه المسلسلات تتميز بسرعة الإيقاع وقيمة درامية عالية، مما جعلها تتفوق على المسلسلات الطويلة. ويتوقع سعد الدين أن تشكل مسلسلات الـ15 حلقة نحو 90% من الإنتاج الدرامي خلال العامين القادمين.

نجاح المسلسلات الكوميدية

تحدث الناقد عن نجاح مسلسل “أشغال شاقة” هذا العام، مشيرًا إلى أن اعتماده على كوميديا الموقف ساهم في تفوقه. وأشاد بأداء هشام ماجد ومصطفى غريب، الذي وصفه بـ”المفاجأة الكوميدية”. المسلسل حقق مركزًا متقدمًا بين الأعمال الكوميدية، رغم وجود توقعات عالية لمسلسلات أخرى لم تحقق النجاح المرجو.

الوضع الحالي لمحمد هنيدي

عبر سعد الدين عن خيبة الأمل تجاه أداء محمد هنيدي في مسلسل “شهادة معاملة أطفال”، معتبرًا أنه لم يقدم شيئًا جديدًا. وأشار إلى أن المسلسل كان طويلًا وغير متماسك، مقارنة بنجاح محمد سعود في العودة بأعمال قوية. الناقد نصح هنيدي بمراجعة خياراته الفنية، خاصة بعد تراجع أداؤه في السنوات الأخيرة.

تطور أداء أكرم حسني

أثنى الناقد على أداء أكرم حسني في مسلسل “الكابتن”، معتبرًا أنه أخذ خطوة مهمة نحو الأمام هذا العام. العمل تميز بتقديم جديد من حسني، مما يعكس تطورًا في مسيرته الفنية.

عمرو سعد ومقارنته بمحمد رمضان

علق سعد الدين على التشابه المزعوم بين دور عمرو سعد في “سيد الناس” وأداء محمد رمضان في “جعفر العمدة”. وأوضح أن المخرج محمد سامي كان متأثرًا بشخصية رمضان، مما أثر على أداء سعد. الناقد اعتبر أن سعد يحتاج إلى إيجاد بصمة خاصة به، بدلًا من التأثر بآخرين.

تقييم مسلسل “إش إش”

أشار سعد الدين إلى أن مسلسل “إش إش” لم يحقق النجاح المتوقع، رغم اعتماده على شخصية مي عمر. وصف أداء عمر بأنه مصطنع، بينما أشاد بتطور أداء ماجد المصري. الناقد أكد أن الشخصية الرئيسية لم تكن مختلفة عما قدمته عمر سابقًا، مما أثر على جودة العمل.

من خلال هذه التحليلات، يظهر أن الدراما المصرية تشهد تحولات كبيرة في الشكل والمضمون، مع تركيز أكبر على الجودة والإيقاع السريع، مما يعكس تطورًا في تلبية توقعات الجمهور.

close