محبة النبي محمد ﷺ لأمته ليست مجرد عبارات تروى، بل هي حقيقة ثابتة وعلاقة عميقة تجسدها الآية الكريمة: “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم”. هذه المحبة تعكس حرص النبي ﷺ على سعادة أمته وهدايتها، حيث كان يشعر بألمها ويهتمّ بهمومها، مما يجعلها نموذجًا فريدًا للقيادة الروحية والإنسانية.
حرص النبي ﷺ على سعادة أمته
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن النبي ﷺ لم يكن يقبل أن يرى أمته تائهة أو حزينة. كانت هموم الأمة وآلامها تلامس قلبه الشريف، مما جعله حريصًا على التخفيف عنها بكل ما أوتي من قوة. هذه الرعاية تمتد لتشمل كل فرد في الأمة، إذ كان النبي ﷺ يرى فيهم جزءًا لا يتجزأ من رسالته الإلهية.
مواقف تبكي القلوب
ذكر الورداني مواقف عديدة تبين مدى اهتمام النبي ﷺ بأمته، منها قوله: “اللهم أمتي أمتي”، وهي صيحة من القلب تبين مدى حبه وحرصه على هدايتهم. هذا الموقف يوضح أن النبي ﷺ كان يخاف على أمته من الضلال، وكان يبكي من أجلهم، طالبًا من الله أن يهديهم إلى الطريق المستقيم.