فتاة تنهي حياة والدتها وتبقى بجوار الجثة لثلاثة أيام – مأساة تهز الرأي العام

في مشهد مأساوي أليم هزّ محافظة البحيرة، وقع حادث مؤلم في منطقة السعرانية، حيث قُتلت سيدة مسنة على يد ابنتها العشرينية، التي تعاني اضطرابات نفسية وعقلية. بعد قتل والدتها بدم بارد، ظلت الابنة بجانب الجثة لمدة ثلاثة أيام دون أن تبلّغ أحدًا، حتى فاحت رائحة الجثة وكشفت المأساة أمام الجيران والشرطة.

بلاغ السكان يكشف الجريمة

اتصل سكان حي السعرانية بالشرطة بسبب انبعاث رائحة كريهة من أسفل كوبري السعرانية بجوار مسجد نور الإسلام. أثارت الرائحة المخاوف وأدت إلى بلاغ رسمي لمديرية أمن البحيرة. فور تلقي البلاغ، أوعز العقيد فرحات متولي بتشكيل قوة أمنية من قسم كفر الدوار لكشف حقيقة الأمر ومعاينة الموقع.

تفاصيل اكتشاف الجثة

ووصلت القوة الأمنية إلى موقع الحادث لتكتشف مشهدًا مروّعًا؛ جثة السيدة ملقاة على الأرض، وإلى جوارها ابنتها في حالة من الذهول والارتباك النفسي. حسب أقوال الجيران، كانت الابنة تعاني من تدهور حالتها النفسية مؤخرًا وحتى قبل وقوع الجريمة. تبين أيضًا أن الفتاة لم تحاول الهرب أو إخفاء فعلتها، بل بقيت بجوار جثة والدتها حتى فاحت رائحة الموت وأجبرت الجيران على التدخل.

التحقيقات الأولية وإجراءات الشرطة

تحرك مرفق الإسعاف فورًا لنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى كفر الدوار العام، وذلك لإجراء التشريح ومعرفة تفاصيل الوفاة بدقة. من جهة أخرى، قبضت الشرطة على الابنة وحررت محضرًا رسميًا بالحادث. كما باشرت النيابة العامة تحقيقاتها بالاستماع لشهادات الجيران وتقييم الحالة النفسية للجانية.

دلالات الحادث وأبعاده الإنسانية

تكشف هذه الحادثة الأليمة عن حجم المعاناة التي يمر بها بعض المرضى النفسيين في ظل غياب الرعاية والدعم اللازمين. تعد حادثة السعرانية صورة مأساوية لما قد يؤدي إليه الإهمال النفسي والاجتماعي، ما يستدعي بذل الجهود لتوفير الدعم الكافي للتخفيف من هذه المآسي الإنسانية ومنع تكرار سيناريوهات مماثلة.

ومن الأهمية بمكان الاطلاع على أهمية نشر التوعية حول الصحة النفسية، وتوفير الموارد والخدمات اللازمة للمرضى النفسيين وأسرهم، وتجنب الإغفال عن الحالات التي قد تهدد سلامة الأفراد والمجتمع.

close