تثير الأخبار الرياضية دائمًا الجدل بين عشاق كرة القدم، وخاصة عند انتقال لاعبين بأسعار مرتفعة بين الأندية الكبرى. الانتماء الكروي للجماهير لا يتغير، لكنه مختلف للاعبين، الذين يتحركون دائمًا وفق مصالحهم المهنية والاقتصادية. فبينما تصطف الجماهير خلف فرقها، يتشابك مفهوم الانتماء مع القرارات الاحترافية في عالم كرة القدم، حيث يصبح كل لاعبين في النهاية شركاء في معركة الفوز والانتصار.
الاختلاف بين انتماء اللاعبين والجماهير
الانتماء الرياضي يبدو واضحًا بين الجماهير، إذ يرتبط بعاطفة وحب غير مشروط للفرق المفضلة. بالمقابل، يحتاج اللاعبون إلى التعامل مع كرة القدم كمهنة مؤقتة. غالبًا ما يسعى الرياضيون لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة خلال مشوارهم القصير، سواء من خلال الانتقالات أو توقيع عقود جديدة. يوضح الفنان مراد مكرم أن القرارات الشخصية للاعبين تعتمد في المقام الأول على المصالح وليس على مشاعر الانتماء.
مواقف الأندية ومسؤولياتها
يشير مراد مكرم إلى أن التقييم الحقيقي يجب أن يكون لإدارات الأندية لا اللاعبين. هذه الإدارات هي من تتحمل مسؤولية تشكيل فرق قوية والحفاظ على توازن الفريق. كما أن فكرة “النادي صنع اللاعب” قد تتقاطع مع فكرة أن اللاعب نفسه ساهم في تعزيز مكانة الفريق. إذن، العلاقة تبادلية وليست من طرف واحد.