سعر الذهب اليوم: عيار 21 يصل إلى 4550 جنيه في التعاملات المسائية

ارتفع الطلب على الذهب بشكل ملحوظ في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، حيث يُنظر إليه كملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية. ورغم تعافي مؤشرات الأسهم العالمية بعد إعلان تأجيل التعريفات الجمركية لمدة 90 يومًا، إلا أن استمرار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين ساهم في تعزيز أسعار الذهب. يأتي ذلك في ظل رغبة الصين في رفض الرسوم الأمريكية ومواجهتها بإجراءات مضادة.

أسعار الذهب تواصل الارتفاع

تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا متزايدًا، حيث سجل عيار 24 نحو 5200 جنيه، وعيار 21 بلغ 4550 جنيهًا، فيما وصل سعر عيار 18 إلى 3900 جنيه، بينما بلغت قيمة الجنيه الذهب 36400 جنيه. يعكس هذا الارتفاع استمرار قلق المستثمرين الذي يدفعهم نحو الذهب كتحوط ضد حالات عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي.

التوتر التجاري بين القوى الكبرى يزيد من الطلب على الذهب

لا يزال الوضع الاقتصادي العالمي مقلقًا، حيث تزايدت المخاوف بسبب النزاعات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين. ورغم مؤشرات تعافي السوق، إلا أن الغموض السائد بشأن السياسة التجارية دفع المستثمرين إلى التحفظ. هذا الوضع يجعل الذهب خيارًا مفضلًا لمن يبحثون عن استثمارات آمنة في أوقات الأزمات.

إشارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على السوق

أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مؤخرًا أن هناك مخاوف متزايدة من تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم. ومع زيادة التحديات، أشارت نقاشات الأعضاء إلى مواجهة البنك المركزي “مفاضلات صعبة”. ومن المتوقع أن يُخفض البنك أسعار الفائدة بمقدار 84 نقطة أساس بنهاية العام، ما قد يزيد من شهية المستثمرين نحو الذهب.

الاستثمار في صناديق الذهب المتداولة

شهدت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي تدفقات نقدية قوية للأسبوع التاسع على التوالي. ففي الأسبوع المنتهي بـ28 مارس، أُضيف نحو 10.6 طن من الذهب إلى هذه الصناديق. وكانت أمريكا الشمالية في الصدارة بتدفقات نقدية بلغت 5.8 طن، يليها السوق الآسيوي بـ4.6 طن.

رغم تعافي بعض الأسواق، يُظهر استمرار الإقبال على الذهب توجهًا عالميًا للبحث عن استقرار استثماري وملاذ آمن. ومع استمرار التوترات الجيوسياسية، تصبح التحركات الاقتصادية المتوقعة عاملًا رئيسيًا في مسار الأسعار.