النعاس أثناء النهار: مشكلة مستمرة لا يجب تجاهلها وأسبابها قد تكون خطيرة

النعاس أثناء النهار قد يبدو ظاهرة بسيطة، لكنه قد يكون إشارة إلى اضطرابات أعمق في نمط الحياة أو الصحة. تشير الدراسات إلى أن توازن الإيقاع البيولوجي للجسم يلعب دورًا حاسمًا في الشعور باليقظة أو التعب. يمكن لعوامل عديدة مثل التغذية، الأدوية، وحتى نقص الفيتامينات أن تؤثر على مستوى النشاط اليومي للفرد.

لماذا نعاني من النعاس أثناء النهار؟

يمكن أن يكون النعاس المفرط بسبب عوامل متعددة، منها تغيرات في إيقاع النوم، وجود مشاكل صحية كامنة، أو حتى العوامل البيئية. على سبيل المثال، العمل بنظام المناوبات، أو السفر بين مناطق زمنية مختلفة، يعطل هذا الإيقاع. بالإضافة إلى ذلك، الأمراض المزمنة وانخفاض نشاط الغدة الدرقية قد يؤديان إلى الشعور بالتعب والخمول.

بالإضافة إلى ذلك، تؤثر بيئات العمل أو العيش المغلقة، التي تفتقر للإضاءة الطبيعية، بشكل كبير على مستويات الطاقة، خاصة للأفراد الذين لا يتعرضون بانتظام إلى أشعة الشمس، مما يزيد من خطر نقص فيتامين د.

دور التغذية في تحسين النشاط اليومي

تلعب التغذية السليمة دورًا مهمًا في تقليل النعاس وتحسين اليقظة. وفقا للأطباء، يمكن لبعض العادات الغذائية مثل تناول وجبات غنية بالكربوهيدرات في العشاء أن تسبب الخمول في الصباح. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب الجفاف حتى لو كان طفيفًا في تقليل تدفق الأكسجين إلى المخ، مما يُفاقم الشعور بالإرهاق.

  • تناول وجبات متوازنة غنية بالبروتينات والفيتامينات.
  • شُرب الكمية الكافية من الماء يوميًا.
  • الابتعاد عن الكافيين في فترات المساء لتجنب تقطع النوم.

تأثير الأدوية والاضطرابات العصبية

تشير الدراسات إلى أن بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب والمهدئات، يمكن أن تزيد من النعاس أثناء النهار. لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب لتجنب الآثار الجانبية التي تؤثر على نشاط الفرد. من جهة أخرى، يمكن لاضطرابات مثل الخدار أو المشاكل العصبية أن تجعل الشخص أكثر عرضة للنوم المفاجئ وغير المتوقع.

ما الفرق بين النعاس والتعب؟

يوضح الخبراء أن النعاس هو حاجة بيولوجية للنوم، بينما يشير التعب إلى نقص الطاقة الناتج عن نشاط مطوّل. على الرغم من أن كلاً منهما يؤثر على النشاط اليومي، إلا أن التعامل معهما يتطلب استراتيجيات مختلفة مثل تحسين النوم الليلي أو تعزيز العادات الصحية.

في النهاية، النعاس ليس حالة عرضية فحسب، بل يمكن أن يكون علامة على مشاكل أعمق بحاجة إلى معالجة. من خلال تنظيم النوم، ومراقبة الصحة العامة، والالتزام بنظام غذائي متوازن، يمكنك استعادة حيويتك ونشاطك. لذا، استشر أخصائيًا إذا استمر الشعور بالنعاس بشكل مفرط لتجنب أي مضاعفات محتملة.

close