روابط التعليم الرسمي: توقف التعليم مستمر حتى صرف المستحقات المتأخرة

توجهت روابط التعليم الرسمي بالتحية والتقدير للأساتذة والمعلمين على التزامهم الواسع بالإضراب، حيث تجاوزت نسبة الانقطاع عن التعليم 90%، أي حوالي أربعين ألف معلم وأستاذ. هذا الالتزام يعكس حجم الاستياء من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع التعليمي والمطالب المستمرة بتحسين ظروف العمل وتأمين الحقوق المالية المستحقة.

استمرار الإضراب حتى تحقيق المطالب

أكدت روابط التعليم في بيانها أن الإضراب سيستمر حتى يتم تسليم المستحقات المالية التي تأخرت عن الصرف منذ شهر شباط. هذا الموقف يعكس إصرار الأساتذة على السعي لتحصيل حقوقهم وتحقيق العدالة في توفير الرواتب والبدلات المالية. كما شددت الروابط على أهمية الوحدة بين المعلمين في مواجهة الأزمات الحالية.

أهمية تقليص المناهج للشهادات الرسمية

طالبت الروابط وزارة التربية بتبنّي خطة شاملة تقضي بتقليص مناهج الشهادة الثانوية الرسمية، خاصةً للطلاب في المناطق المتأثرة بالاعتداءات الصهيونية الأخيرة. ودعت إلى إشراك رابطة الثانوي والمعلمين أصحاب الخبرة في هذا المشروع لضمان تحقيق التوازن بين متطلبات التعليم وظروف الطلاب الاستثنائية.

التضامن لإنجاح الإضراب

دعت الروابط جميع الزملاء إلى الاستمرار في الالتزام بالإضراب، بما يشمل كافة القطاعات التعليمية من مدارس وثانويات ومعاهد ودور معلمين ومراكز الإرشاد وحتى المركز التربوي ووزارة التربية. يأتي هذا التضامن كخطوة ضرورية لإيصال رسالة موحدة حول حاجة القطاع إلى تحسين الوضع المعيشي وتأمين حقوق العاملين فيه.

أهداف الإضراب ورسائله

يرى المراقبون أن هذا الإضراب لا يعكس فقط مطالب مالية آنية، بل يسلط الضوء على التحديات الجوهرية التي تواجه قطاع التعليم الرسمي. ومن أبرز الأهداف:
1. تحصيل المستحقات المتأخرة للأساتذة والمعلمين.
2. وضع خطة عادلة لتكييف المناهج وفق الظروف الصعبة.
3. تعزيز الحوافز والدعم للعاملين في المناطق المتأثرة بالصراعات.

ومن الواضح أن استمرار الالتزام بالإضراب يعكس وحدة الصف بين المعلمين ورغبتهم في تغيير واقع التعليم الرسمي نحو الأفضل.

close