شهدت تداولات الذهب تغيّرات ملحوظة اليوم، إذ تراجعت أسعاره عالميًا بأكثر من 1% بعد تحقيق مستويات قياسية في الأيام السابقة. هذا الهبوط يأتي في ظل تقارير إيجابية عن التجارة العالمية، شجّعت المستثمرين على البحث عن أصول بديلة. ومع ذلك، ظل السوق المحلي مستقرًا نسبيًا دون تغييرات تُذكر، مما أثار اهتمام المتابعين بأسعار الذهب حول العالم.
تغيرات أسعار الذهب عالميًا
شهد الذهب الفوري انخفاضًا بنسبة 1.2% ليصل سعره إلى 3199 دولارًا للأوقية، بعد أن كان قد سجل مستوى قياسيًّا بلغ 3245 دولارًا. كذلك، هبطت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.9% حيث جرى تداولها عند 3215 دولارًا. هذا الانخفاض يعكس جزئيًا الأوضاع الاقتصادية وتحسّن شهية المستثمرين نحو المخاطرة، ما أدى إلى تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
عدة عوامل ساهمت في توجيه أسعار الذهب للانخفاض، أبرزها إعلان الولايات المتحدة إعفاء بعض الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، من الرسوم الجمركية المتبادلة مع الصين. هذا الإعلان خفف التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين وأعاد الثقة للأسواق المالية. ومع تحسن مشاعر الثقة، زاد إقبال المستثمرين على الأسهم والعملات، مبتعدين عن الذهب.
استقرار أسعار الذهب في الأسواق المحلية
في وقت شهدت فيه الأسواق العالمية تغيّرات ملحوظة في أسعار الذهب، استقرت الأسعار في السوق المحلية. ما زالت أسعار الأعيرة الرئيسية، مثل الذهب عيار 21 وعيار 24، تُسجِّل معدلاتها المعتادة دون زيادات مؤثرة. بالنسبة للمستثمرين المحليين، يبقى هذا الاستقرار إشارة مطمئنة، رغم المخاوف من تغيّرات مستقبلية محتملة تتبع الحركات العالمية.