التعليم العالي: تعرف على أكبر مركز بحثي متعدد التخصصات في مصر

يُعتبر المركز القومي للبحوث في مصر من أبرز المراكز العلمية متعددة التخصصات في الشرق الأوسط، حيث يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الترابط بين البحث العلمي والصناعة. خلال اجتماع مجلس إدارة المركز، الذي عُقد بحضور الدكتور حسام عثمان والدكتور ممدوح معوض، تم التأكيد على أهمية الدور الابتكاري للمركز في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز التأثير المجتمعي من خلال التكنولوجيا والابتكار.

أهمية ربط البحث العلمي بالصناعة

أكد الدكتور حسام عثمان على أهمية استثمار البحث العلمي في إنتاج منتجات قابلة للتطبيق تُعزز النمو الاقتصادي. أشار إلى ضرورة مواكبة السياسة الوطنية للابتكار المستدام، مما يساهم في تحقيق أثر ابتكاري فعّال. كما أوضح أن الأبحاث لا تقتصر فقط على تقديم حلول علمية، بل يجب أن تُترجم إلى منتجات تنافسية تُحقق قيمة مضافة للمجتمع.

تطوير المنتجات الابتكارية

ساهم المركز القومي للبحوث في تقديم مشاريع ريادية تربط بين البحث العلمي والواقع العملي. على سبيل المثال، تعاونت إحدى الشركات التابعة للمركز مع القطاع الخاص لإنتاج لقاح فعّال لعلاج إنفلونزا الطيور. كما تم تطوير تقنية لإنتاج بلاط مطاطي صديق للبيئة يعتمد على إعادة تدوير المخلفات الزراعية والبلاستيكية، مما يحدّ من التأثير السلبي للنفايات على البيئة، ويوفر حلاً اقتصاديًا يُستخدم في المدارس والنوادي بفضل خاصية منع الانزلاق.

تعزيز قدرات المركز بإمكانيات تقنية متقدمة

شملت الزيارة الأخيرة للمركز استعراضًا لوحدة الحاسب الآلي، التي تُعد خطوة نحو إنشاء وحدة ذكاء اصطناعي متطورة. هذه الوحدة تمثل نقلة نوعية في دعم منظومة البحث العلمي باستخدام أحدث التقنيات لتقديم حلول ابتكارية تخدم مختلف القطاعات الصناعية.

دور المركز في المستقبل

يُظهر المركز القومي للبحوث التزامًا واضحًا بالنهوض بالاقتصاد المعرفي من خلال الابتكار التكنولوجي والمنتجات التطبيقية. من المتوقع أن يستمر في لعب دور رئيسي في دفع عجلة التنمية المستدامة، وتحويل التحديات إلى فرص للنمو والازدهار.

close