تعد الانتقالات الكروية بين الأندية دائمًا موضوعًا يشعل الجدل في الأوساط الرياضية، خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعبين مشهورين مثل أحمد سيد “زيزو”. في العلاقات المتشابكة بين الأندية والجماهير والإعلام، تصبح هذه القرارات أكثر حساسية وغالبًا ما تتسبب في انقسام الآراء بين المؤيدين والمعارضين. فهل الاحتراف الرياضي يعبر عن خيانة أم حق مشروع للاعب؟
انتقاد إكرامي لازدواجية المعايير
انتقد شريف إكرامي، حارس مرمى نادي بيراميدز، المعايير المختلفة التي تُستخدم لتقييم انتقالات اللاعبين بين الأندية. في تغريدة عبر منصته على “X”، تساءل عن الأسباب التي تجعل انتقال لاعب بنفس الطريقة يُشيد به في حالات ويُتهم بالخيانة في أخرى. ويرى أن هذا التناقض يعكس ازدواجية لدى الجماهير ووسائل الإعلام.
الجماهير: ضحية التأثير الإعلامي
وأشار إكرامي إلى التأثير الكبير الذي تمارسه الإدارات ووسائل الإعلام في تشكيل مشاعر الجماهير. فقد تتحكم العاطفة والانتماء في الآراء، مما يجعل المشجعين يتأثرون بالسرديات المختلفة بشكل أكثر من اللازم. ومن خلال التركيز على انتماءات اللاعبين والأندية، يتم في الغالب تجاهل الجانب الاحترافي والقانوني، مما يؤدي إلى أحكام غير عادلة.
الاحتراف: حق مشروع أم تهمة بالخيانة؟
يرى إكرامي أن الاحتراف هو الأساس الذي تقوم عليه كرة القدم، وهو حق لأي لاعب يسعى لتأمين مستقبله المهني والمالي. ويشدد على ضرورة فهم الجمهور لهذا الأمر بعيدًا عن العاطفة. فاللاعب ليس ملزمًا باتخاذ قرارات تُرضي الجميع، بل يجب أن يُقيَّم بناءً على معيار الاحترافية فقط.