انعقد في مدينة النبطية مؤتمر “الذكاء الاصطناعي في التعليم: تحديات وفرص”، حيث ركز على أهمية توظيف هذا العلم الحديث في تطوير العملية التعليمية في لبنان. شهد المؤتمر مشاركة عدد من الباحثين والخبراء الذين استعرضوا أبحاثًا ورؤى تهدف إلى تعزيز القطاع التعليمي عبر استثمار الابتكارات التكنولوجية المتقدمة. كما سلّط الضوء على الحاجة الماسة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين التعليم في ظل التسارع الرقمي العالمي.
توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم: مراحل أساسية
تناول الدكتور ماجد جابر، الباحث التربوي، خلال مشاركته في المؤتمر كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، مشيرًا إلى ثلاث مراحل رئيسية. تبدأ المرحلة الأولى بتخصيص التعليم، حيث يتم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب لتلبية احتياجاتهم الخاصة. تليها مرحلة التكيّف الذكي، التي تُستخدم فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي لمتابعة مستوى الطلاب وتحسين قدراتهم بشكل مستمر. وفي النهاية، تأتي مرحلة التمكين التي تمنح الطلاب المهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق إنجازات تعليمية متقدمة.
دور المؤتمرات في تعزيز الابتكار التربوي
أكد جابر أهمية المؤتمرات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعليم ليس فقط للبحث العلمي، وإنما أيضًا لدورها في تقديم حلول إبداعية للمعلمين وصناع القرار. تتيح هذه الفعاليات الفرصة للتعرف على أحدث التقنيات، وتبادل الخبرات، وتحفيز الإدارات التعليمية لاعتماد أدوات تعليم ذكية تُعزّز تحليل البيانات وحوكمة التعليم الرقمي. كما يُسلط الضوء على أهمية بناء شراكات أكاديمية لدعم التعليم التفاعلي والمبتكر.