الأغذية المصنعة: 538 شركة مصرية تصدر للسعودية بقيمة 491 مليون دولار في 2024

في خطوة تهدف إلى تعزيز تواجد المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة عبر تطبيق “زووم” بعنوان “فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية المصرية للسعودية”. تُعتبر هذه السوق محورية للصادرات المصرية بفضل الطلب المتزايد من الجالية المصرية والقدرة الشرائية العالية للمستهلك السعودي، مما يمثل فرصة لا يمكن إغفالها إذا تم الالتزام بالمعايير والمواصفات المطلوبة.

أداء استثنائي للصادرات المصرية إلى السعودية

سجلت الصادرات الغذائية المصرية إلى السعودية نموًا ملحوظًا حيث بلغت 491 مليون دولار في 2024، مقارنة بـ 400 مليون دولار في 2023، بزيادة قدرها 23%. وشاركت 538 شركة مصرية في التصدير للسوق السعودي، منها 73 شركة تجاوزت صادراتها مليون دولار لكل شركة. واحتلت الصناعات الغذائية المصرية مكانة متميزة في السوق السعودي، مستفيدة من الطلب القوي وتفضيل المستهلكين للمنتجات المصرية التقليدية.

تركيز قوي على المنتجات الرئيسية

احتلت 15 سلعة حوالي 85% من قيمة الصادرات، بما في ذلك المحضرات الغذائية المتنوعة، الشوكولاتة، والمخاليط العطرية. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت القائمة الخضار المجمدة، البطاطس المجمدة التي شهدت نموًا قياسيًا بنسبة 2781%، والمنتجات الزراعية الأخرى مثل الفراولة والشاي. هذه الأرقام تعكس تنوع وجودة المنتجات المصرية التي تلبي احتياجات السوق السعودي.

السعودية كبوابة استراتيجية

تُعد السعودية منصة لعبور الصادرات المصرية إلى منطقة الخليج، حيث تمر نحو 80% من الشحنات عبر أراضيها. وتتيح هذه الاستراتيجية فرصة للشركات المصرية لتوسيع نطاقها الإقليمي، خاصة في ظل التغيرات العالمية في سلاسل التوريد التي تدفع الدول للبحث عن بدائل أكثر استدامة واقتصادية.

دور التوافق مع المعايير السعودية

تلعب معايير هيئة الغذاء والدواء السعودية دورًا حاسمًا في قبول المنتجات المستوردة، وهو ما دفع الهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر لتكثيف جهودها لدعم الشركات في التوافق مع هذه المعايير. تشمل هذه الجهود تسجيل الشركات المصدّرة ضمن القائمة البيضاء، التي تتطلب زيارات تقييم دورية من الجانب السعودي.

فرص للأجبان المصرية

شهدت صادرات الأجبان المصرية نموًا ملحوظًا بنسبة 42%، مع مساهمة “عبور لاند” بنسبة 45% من إجمالي هذه الصادرات. وتظهر التوقعات أن السوق السعودي سيشهد مزيدًا من الطلب على الأجبان المصرية التقليدية المعروفة بجودتها العالية. وقد أسهم حل أزمة تصنيف المنتجات كـ”شبيه جبن” في استعادة ثقة السوق.

التعاون المشترك لتطوير قطاع التصدير

تتعاون الهيئات المصرية المختلفة مثل المجلس التصديري والهيئة القومية لسلامة الغذاء مع الشركات المحلية لمساعدتها على الامتثال للمعايير الدولية، مما يسهم في تعزيز تنافسية الصادرات المصرية عالميًا. يُعد هذا التعاون أساسًا لدفع عجلة الصادرات وتحقيق المزيد من النمو في الأسواق الخارجية.

تُبرز هذه الجهود قدرة الصناعات الغذائية المصرية على المنافسة في الأسواق العالمية، خاصة السوق السعودي الذي يُعد من الأبرز في المنطقة. ومن خلال الاستفادة من الفرص المتاحة، يمكن للصادرات المصرية أن تحقق نجاحات أكبر في الأعوام المقبلة.

close