شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا، حيث وصل سعر الأونصة إلى 3226 دولارًا في تعاملات الأربعاء، متجاوزًا جميع التوقعات السابقة. جاء هذا الارتفاع غير المسبوق نتيجة لعدة عوامل، أبرزها ضعف الدولار الأمريكي وزيادة التوترات الجيوسياسية والاقتصادية عالميًا، مما عزز من مكانة المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين. هذه اللحظة التاريخية تفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الذهب في الأسواق العالمية.
عوامل تقود أسعار الذهب نحو القمة
الارتفاع التاريخي في أسعار الذهب يعزى إلى انخفاض قيمة الدولار الذي وصل لأدنى مستوى خلال ثلاث سنوات، مما جعل الذهب خيارًا أكثر جاذبية. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، إلى جانب المخاوف من الركود الاقتصادي العالمي، في تعزيز الطلب على المعدن النفيس. فالذهب دائمًا ما يُعتبر ملاذًا آمنًا، خاصة في أوقات الأزمات التي تعصف بالاقتصادات الكبرى والعملة الأمريكية.
توقعات المحللين لأسعار الذهب
مع ازدياد حالة عدم اليقين اقتصاديًا وجيوسياسيًا، يعتقد كثير من المحللين أن أسعار الذهب ستواصل ارتفاعها. التوترات بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى الوضع المعقد في الشرق الأوسط، تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة. كما أن الصراع بين الصين وتايوان زاد الضغوط على أسعار الذهب. وفقًا لتوقعات بنك “جولدمان ساكس”، قد يصل الذهب إلى 2700 دولار للأونصة بنهاية عام 2024، مع احتمالية تجاوز الرقم لاحقًا.