البنك المركزي: تخفيض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بنسبة 2.25% في 2025

قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها الأخير اتخاذ خطوة جريئة بخفض أسعار الفائدة الأساسية على الإيداع والإقراض لأول مرة منذ فترة، بهدف دعم النمو الاقتصادي وتخفيف الأعباء التمويلية. هذا القرار يأتي ضمن استراتيجيات تهدف لتعزيز الاستثمار وتحسين الأوضاع الاقتصادية المحلية في ظل التحديات الراهنة.

تفاصيل خفض أسعار الفائدة

قررت اللجنة تخفيض سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بـ 225 نقطة أساس، لتصبح 25.00% و26.00% و25.50% على التوالي. كما تم تخفيض سعر الائتمان والخصم إلى 25.50%. يأتي هذا القرار بعد فترة من الثبات النسبي على أسعار الفائدة، حيث كانت عند مستويات أعلى وصلت إلى 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.

أهداف البنك المركزي من الخفض

يهدف البنك المركزي من خفض الأسعار إلى تحقيق توازن بين معدلات التضخم واستقرار الأسعار من جهة، وتحفيز الاستثمار وزيادة النشاط الاقتصادي من جهة أخرى. هذه الخطوة تسهم بشكل كبير في تقليل تكاليف الحصول على التمويل للأفراد والشركات، مما يساعد في تعزيز معدلات الإنتاجية والنمو المستدام.

انعكاسات الخفض على الاقتصاد

من المتوقع أن تأتي هذه الخطوة بتأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصري، مثل:

  • خفض تكلفة الاقتراض للشركات والمستثمرين.
  • تشجيع معدلات الإقراض البنكي.
  • تعزيز إنفاق المستهلكين وزيادة الحركة الاقتصادية.

ومع ذلك، سيظل ضبط التضخم أولوية لتفادي ضغوط مالية مستقبلية.

قرارات سابقة واستراتيجية التغيير

في الفترة الأخيرة، فضل البنك المركزي المصري الثبات في سياسته النقدية، حيث أبقى على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة زمنية بهدف احتواء التضخم. ومع انخفاض المخاطر المتعلقة بالتضخم نسبيًا، جاءت هذه الخطوة لتدل على تحول في الاستراتيجية نحو تشجيع الأنشطة الاستثمارية ودعم الاقتصاد الوطني.

بمزيج من الحذر والتفاؤل، تسعى مصر إلى تحقيق نمو متوازن، حيث يتم استخدام السياسات النقدية كأداة للموازنة بين الاستقرار النقدي وتحفيز الاقتصاد.

close