الأقصر في الصدارة بافتتاح مميز لأيام التراث المصرية المغربية بالرباط

شهدت العاصمة المغربية الرباط انطلاق فعاليات “أيام التراث المصرية المغربية”، والتي تبرز أواصر التعاون الثقافي والعلمي بين مصر والمغرب. مثلت جامعة الأقصر الحدث بشكل فاعل، حيث قدّمت رئيسها، الدكتورة صابرين عبدالجليل، رؤى تعكس عمق العلاقة بين التراث والتنمية السياحية. الحدث شهد مشاركة واسعة من خبراء ومؤسسات من البلدين، لتعزيز الحوار الثقافي المشترك.

التراث والتنمية السياحية: منظور جديد

خلال الفعالية، ألقت الدكتورة صابرين عبدالجليل محاضرة هامة تناولت فيها أهمية استثمار التراث الثقافي في دعم السياحة المستدامة. ركّزت المحاضرة على كيفية الربط بين الإرث الحضاري والمنهجيات الحديثة للتنمية، مما يسهم في رفع كفاءة القطاع السياحي. تلك الرؤية تعد نموذجًا لتكامل الاقتصاد والثقافة في تعزيز مكانة مصر السياحية.

التعاون الأكاديمي بين مصر والمغرب

شهدت الفعالية مشاركة مغربية فعّالة بقيادة الدكتور عبدالجليل بوزوكار، مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالمغرب. قدم الدكتور بوزوكار محاضرة تناولت جهود حماية التراث والبحث الأنثروبولوجي، ما يعكس مدى التعاون العملي بين المؤسستين المصريتين والمغربيتين في مجالات التراث والثقافة. هذا التعاون العلمي يعد أداة قوية لتعزيز الشراكات الأكاديمية بين الدولتين.

تعزيز الهوية الثقافية المشتركة

أكدت الدكتورة صابرين على دعم جامعة الأقصر لمبادرات الحوار الثقافي التي تبرز عناصر الهوية المشتركة بين الشعبين المصري والمغربي. كما أشارت إلى الدور الريادي الذي يلعبه المركز الثقافي المصري بالرباط في إحياء تلك القيم، بما يعزز الروابط التاريخية بين الدولتين. الانتقال بهذا التوجه إلى مستوى عملي يسهم في الترويج للكفاءات الثقافية.

تنظيم الفعالية وشركاء النجاح

نُظمت “أيام التراث المصرية المغربية” بالتعاون بين المركز الثقافي المصري وعدد من الجهات الرائدة مثل المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في المغرب، ومؤسسات ثقافية مصرية متعددة. هذا التعاون عكس بعدًا جديدًا في العلاقات الثقافية بين البلدين وسعى لخلق منصة حوارية تجمع بين الموروث التاريخي والأبحاث الحديثة.

أنشطة جامعة الأقصر البيئية

على صعيد آخر، استضافت جامعة الأقصر فعاليات الأسبوع البيئي الخامس، تحت شعار “الأسبوع الأخضر”. تضمنت الفعاليات مبادرات بيئية مثل حملة زراعة الأشجار، بهدف نشر ثقافة الاستدامة وتحسين البيئة الجامعية. جاءت هذه الأنشطة ضمن خطط الجامعة لتحفيز المجتمع على تبني الحلول البيئية المستدامة لتعزيز المسؤولية البيئية.

من خلال هذه الفعاليات، فإن التعاون الثقافي والبيئي بين المؤسسات المصرية والمغربية يظهر كاستراتيجية فعّالة لبناء مستقبل تُصان فيه القيم الحضارية مع تعزيز التنمية المستدامة بصورة متكاملة.

close