جامعة سوهاج تمنح باحثًا راحلًا تكريمًا استثنائيًا بمناقشة دكتوراه شرفية

في حدث استثنائي يعكس التقدير الإنساني والعلمي، عقدت جامعة سوهاج جلسة مناقشة شرفية لرسالة الدكتوراه الخاصة بالباحث الراحل إبراهيم محمود عبده شمسيه، الذي وافته المنية قبل أيام من هذا الموعد المهم. تمت المناقشة بحضور أسرة الباحث وأعضاء اللجنة العلمية، في لفتة تكريمية تؤكد احترام الجامعة للجهد العلمي المبذول وتقديرًا لإسهاماته الأكاديمية.

رؤية إنسانية تقدّر العلم

عبّر الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، عن خالص تعازيه قائلاً إن هذا الإجراء هو تكريس لقيمة العلم واحترامًا لجهود الباحث الراحل. أكد أن المناقشة الشرفية تمثل سابقة تاريخية تهدف لتكريم روح الباحث ودعم أسرته معنويًا، خاصة أن موضوع الرسالة يُسهم في معالجة قضايا الطاقة بأساليب مبتكرة.

استدامة الطاقة ومواجهة التحديات

تناولت الرسالة فكرة “تكييف الهواء باستخدام المبرد التبخيري والطاقة الشمسية”، مما يساهم في تعزيز استخدام موارد الطاقة المتجددة. الموضوع يتماشى مع الاتجاهات العالمية نحو الاستدامة، وأشاد خبراء الجامعة برسالة الباحث باعتبارها إضافة علمية يمكن استثمارها في الأبحاث المستقبلية لحل مشكلات الطاقة بطرق عصرية وفعّالة.

تكريم الجامعة للباحث

خلال الجلسة، أعلن رئيس الجامعة عن تقديم درع تكريمي ومكافأة مالية لأسرة الباحث. جاء هذا التكريم تقديرًا لإسهامه العلمي الرفيع وأخلاقه الرفيعة، بينما أشاد الحاضرون بقرار الجامعة الذي يعكس سرعة الاستجابة وحرصها على خلق بيئة داعمة للعلماء والباحثين.

حفظ حقوق الباحث العلمية

أكد المشرف الرئيسي على الرسالة أن القرار الإنساني بعقد المناقشة يضمن حقوق الباحث الفكرية، ومنع أي محاولة لاستغلال دراسته من قبل آخرين. أشار أيضًا إلى أن هذا الجهد سيكون مصدر إلهام لباقي الباحثين لتقديم أبحاث مفيدة في مجالات حيوية.

امتنان عميق من أسرة الباحث

أعربت أسرة الباحث عن شكرها لجامعة سوهاج على إدارة هذا الحدث التكريمي الذي وصفوه بأنه يخفف من ألم فراق ابنهم ويكرّم ذكراه. اللفتة الراقية عكست التزام الجامعة بالجانب الإنساني إلى جانب دورها الأكاديمي.

لجنة أكاديمية متميزة

أشرفت على الرسالة لجنة علمية بارزة تضم نخبة من الأساتذة المتخصصين في مجالات الطاقة والتكنولوجيا. تألفت اللجنة من خمسة أعضاء من جامعات مصرية مختلفة، مما أضفى على المناقشة قيمة علمية متميزة وأكّد تنوّع الخبرات المدعومة في هذا العمل الأكاديمي.

في النهاية، عكست المناقشة الشرفية رسالة واضحة أن العلم لا يموت مع صاحبه، وأن المؤسسات الأكاديمية ليست فقط بيوتًا للعلم، بل ملاذًا للوفاء والتقدير الإنساني.

close