عزاء سليمان عيد: حضور محمد سامي ونشوى مصطفى لتقديم المواساة

فقد الفن العربي واحداً من أبرز وجوهه الكوميدية بوفاة الفنان سليمان عيد، الذي شكّل برحيله صدمة كبيرة لعائلته وأصدقائه ومحبيه. مساء اليوم، اجتمع عدد من نجوم الفن في مسجد الشرطة بالشيخ زايد لتقديم واجب العزاء، حيث عبّر الحاضرون عن حزنهم العميق وتأثرهم بفقدان هذه الشخصية المحبوبة التي أثرت كثيراً في المشهد الفني المصري.

وفاة مفاجئة للفنان سليمان عيد

صُدم الوسط الفني بخبر وفاة الفنان سليمان عيد صباح الجمعة، إثر أزمة صحية مفاجئة، كما أعلن نجله عبده سليمان عيد عبر “فيسبوك”. وُلِد الفنان في 17 أكتوبر 1968، وتربّى في بيئة شعبية بمنطقة إمبابة، وهو ما انعكس في أدائه الفني البسيط والمميز. إذ دَرَس التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ليشقّ طريقه الفني لاحقاً بإصرار وتفانٍ.

بدايات ومسيرة فنية حافلة

كانت بداية سليمان عيد الفنية من خلال فيلم “الإرهاب والكباب” إلى جانب الزعيم عادل إمام عام 1992، حيث ترك بصمة واضحة بخفة ظله وحضوره الكوميدي. ومن ثم، توالت نجاحاته بأعمال مثل “طيور الظلام”، “النوم في العسل”، و”همام في أمستردام”. وعلى الرغم من قصر أدواره في بعض الأعمال، إلا أنه استطاع دائماً أن يترك تأثيراً مميزاً لا يُنسى.

الحضور الفني الأخير

خلال السنوات الأخيرة، شارك الفنان سليمان عيد في عدد من الأفلام والمسلسلات التي نالت إعجاب الجمهور، ومن أبرزها أعمال مثل:

• مسلسل “سيد الناس” و”عقبال عندكوا”.
• أفلام مثل “نجوم الساحل” و”فأر بسبع أرواح”.

كما استمر الفنان في تنويع الشخصيات التي يؤديها، مما ساهم في تعزيز مكانته في قلوب المشاهدين.

اجتماع نجوم الفن لتقديم العزاء

شهد عزاء الراحل سليمان عيد حضوراً واسعاً من الأصدقاء وزملائه في الوسط الفني، أبرزهم نشوى مصطفى، مي عمر، إياد نصار، عمرو وهبة، والمخرج محمد سامي. عبّر الحاضرون عن تقديرهم وحبهم للفنان، الذي لطالما كان مصدر بهجة وإلهام لكل من تعامل معه.

تمرّ حياة سليمان عيد كفصل مشرق مليء بالإبداع والتفاني، وستظل أعماله خالدة في ذاكرة الفن العربي، شاهدة على موهبته وروحه التي أحبت تقديم السعادة للجميع.