هداف برازيلي من ريو دي جانيرو يروي قصته في الأحساء

في أحياء ريو دي جانيرو الفقيرة، ولِد ألان ليما عام 1997، حيث كان يركض صغيرًا بين أزقتها حاملًا كرة القدم، متطلعًا للنجومية التي لطالما رآها على شاشات التلفاز. اليوم، يتألق اللاعب البرازيلي ضمن دوري يلو السعودي، ليصبح هداف نادي العدالة بعد تسجيله 18 هدفًا، في قصة مُلهمة تعكس المثابرة والطموح.

البدايات في عالم كرة القدم

كانت أولى خطوات ألان نحو الاحتراف حين انضم إلى أكاديمية نادي فاسكو دا غاما في 2008. هناك، بزغت موهبته كمهاجم بارع، مما فتح أمامه أبواب الانتقال إلى نادي فولتا ريدوندا بعقد احترافي عام 2015. ورغم سنينه الأولى المليئة بالإعارات والانتقالات، إلا أن ألان استمر في تطوير قدراته، متغلبًا على كافة الصعوبات.

تحديات ومسيرة مليئة بالعزيمة

لم تكن الطريق سالكة أمام ألان؛ حيث واجه إصابات ومنافسة شرسة قللت من فرصه في اللعب. ومع ذلك، أظهر عزيمة استثنائية وقاتل لإثبات جدارته. فعبر تألقه مع ناديه، حصل على فرصة الانضمام إلى فرق كبرى مثل فلامنغو، مما ساهم في صقل موهبته ومنحه شهرة داخل وطنه البرازيل. واستمرت مسيرته عبر إعارات متعددة هدفت إلى تنويع تجربته وتعزيز خبرته.

خطوة نحو الاحتراف الخارجي

في عام 2020، خرج ألان ليما من البرازيل ليبدأ مشوارًا جديدًا في الدوري النمساوي مع سانت بولتين. ومن هناك، كانت رحلته تنطلق نحو تركيا، حيث لعب لفرق مثل قاسم باشا وتوزلا سبور. وبعد تألقه في هذه الدوريات، جاءت الفرصة الحاسمة للانضمام إلى نادي العدالة السعودي في عام 2021، والتي مثلت نقطة تحول بارزة في مسيرته.

التألق في دوري يلو السعودي

منذ انضمامه إلى العدالة، أصبح ألان ليما ركيزة أساسية في فريقه. ورغم التحديات، عمل بجهد كبير وأثبت كفاءته في المباريات. وبين انتقاله معارًا إلى نادي النجمة السعودي وعودته إلى العدالة، لم يتوقف ألان عن تحسين مستواه، حتى صار هداف دوري يلو لموسم 2024-2025 برقم قياسي من الأهداف.

الطموح الذي لا حدود له

تحولت قصة ألان ليما إلى دليل على أن الطموح والمثابرة قادران على تغيير المصير. حيث لم تكن أهدافه مجرد أهداف تُحرز في المباريات، بل خطوات إلى تحقيق حلم أكبر. اليوم، يواصل ألان كتابة تاريخه في الملاعب السعودية، مستعينًا بحبه للعبة وإرادته القوية، ليصبح رمزًا للإلهام لجيل جديد من عشاق كرة القدم.

close