تعيش العلاقات المصرية الصينية مرحلة تاريخية تعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث بلغت ذروتها في ما وصفه السفير الصيني في القاهرة بـ”العقد الذهبي”. وتحت قيادة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينغ، عززت القاهرة وبكين علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، مما جعل الصين الشريك التجاري الأول لمصر للعام الثاني عشر على التوالي.
نمو استثنائي في العلاقات التجارية
شهدت العلاقات التجارية بين مصر والصين تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدفوعة بتوسع الشركات الصينية في السوق المصري. تعمل هذه الشركات في مجالات حيوية مثل الطاقة، والتصنيع، والاتصالات، والزراعة. وبفضل هذا التعاون، أصبحت منطقة “تيدا – السويس” نموذجًا ناجحًا يجذب أكثر من 180 شركة صينية، ما ساهم في خلق فرص عمل واسعة وتوطين التكنولوجيا.
إنجازات ملحوظة في المشاريع العملاقة
أسهمت الشركات الصينية في تنفيذ مشروعات ضخمة في مصر، شملت بناء أطول برج في أفريقيا وتنفيذ أول خط للقطار الكهربائي، إضافة إلى تحديث شبكة الكهرباء وإنشاء أكبر مركز لتخزين اللقاحات. كما حققت هذه الشركات تقدمًا في مجالات الإنترنت والأقمار الصناعية، مما جعل مصر أول دولة أفريقية تمتلك قدرات متكاملة في تكنولوجيا الفضاء.