اللغة الصينية تُدَرَّس في 170 مدرسة متوسطة بالمملكة: مبادرة من وزارة التعليم

في خطوة تعكس التوجه لتعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية والصين، أعلنت وزارة التعليم عن إدراج اللغة الصينية ضمن مناهج 174 مدرسة متوسطة في مختلف أنحاء المملكة. يأتي ذلك ضمن الاستعدادات للعام الثقافي السعودي الصيني 2025، بهدف تعزيز التفاهم وتوسيع الأفق التعليمي لآلاف الطلبة السعوديين، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

تفاصيل مشروع تدريس اللغة الصينية

أشارت الوزارة إلى استقطاب 171 معلمًا ومعلمة من الصين، إضافة إلى ابتعاث 100 معلم سعودي إلى الصين للحصول على تأهيل متخصص في مجال تدريس اللغة الصينية. هذا التعاون يهدف لضمان تقديم جودة تعليمية متكاملة، حيث سيتم اتباع مناهج تعليمية دقيقة ومتطورة تساعد الطلبة على اكتساب مهارات لغوية وثقافية تعزز من تواصلهم مع العالم.

تطوير المناهج وأهداف التعليم المستقبلية

بهدف خدمة أكثر من 600 ألف طالب وطالبة بحلول عام 2030، تعمل وزارة التعليم جنبًا إلى جنب مع خبراء تربويين سعوديين وصينيين لتطوير مناهج تعليمية متخصصة. المشروع يتماشى مع رؤية المملكة التي تسعى إلى توسيع آفاق التعليم، مما يتيح للطلبة فرصًا أكبر لتحقيق النمو الشخصي والمساهمة في بناء المستقبل.

أهمية تعلم اللغة الصينية

يشهد العالم ازديادًا في الاعتماد على اللغة الصينية، مما يجعل تعلمها فرصة استراتيجية لفتح آفاق اقتصادية وثقافية جديدة. إدخال اللغة الصينية إلى المدارس السعودية يمكّن الجيل الناشئ من فهم واحدة من أقدم الثقافات وحضارات العالم، ويعزز دور المملكة كشريك استراتيجي على المستوى الدولي.

استمرار التوسع والابتكار

تمثل هذه الخطوة بداية جادة نحو تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى، ويتوقع أن تشهد الأعوام المقبلة توسعًا في عدد المدارس والمعلمين، مما يعكس الجدية في تحقيق أهداف المشروع وفق خطة واضحة المعالم. الوزارة أكدت التزامها بدعم هذا المشروع لضمان استدامة نتائجه على المدى الطويل.

إن تعلم اللغة الصينية في المملكة ليست فقط خطوة تعليمية، بل استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، وبوابة نحو بناء علاقات اقتصادية وثقافية أعمق.

close