شهد ليستر سيتي موسمًا مخيبًا للآمال في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن تأكد هبوطه لدوري الدرجة الأولى إثر خسارته المريرة أمام ليفربول بهدف نظيف. على الرغم من بدايته المتفائلة الموسم الماضي، تعرض الفريق لعثرات متتالية أضعفت قوته التنافسية، ما أثار غضب الجماهير وأثار تساؤلات عديدة حول أداء اللاعبين والجهاز الفني والإدارة. يعرض هذا التقرير أبرز أسباب هذا الإخفاق.
العناصر الأساسية لم تكن بالمستوى المطلوب
بدأ ليستر سيتي موسمه بأمل تحقيق نتائج مشرفة، خاصة بعد تتويجه بلقب دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي. لكن الفريق واجه صعوبات كبيرة في تعزيز تشكيلته خلال سوق الانتقالات. التعاقد مع لاعبين مثل أوليفر سكيب وبلال الخنوس لم يكن بالمستوى المتوقع، حيث لم يقدما الأداء المطلوب لدعم الفريق. تراجع مستوى جيمي فاردي، مع غياب بدائل هجومية قوية، عمّق أزمة الفريق في تسجيل الأهداف.
احتجاجات الجماهير وعدم رضاها
لم يقتصر الإخفاق على الأداء داخل الملعب فقط، بل امتد إلى خارج الملعب مع غضب الجماهير من قرارات الإدارة. جاء تعيين ستيف كوبر كمدرب بدلاً من إنزو ماريسكا بمثابة صدمة، خاصة للأنصار الذين كانوا يطمحون لمستوى أعلى. أسلوب لعب كوبر لم يكن مرضياً للجمهور، ومع تزايد الإحباط، وصل الأمر إلى مقاعد فارغة في المدرجات واحتجاجات جماهيرية معلنة. تصفية الأجواء بين النادي والمشجعين أصبحت ضرورة ملحة.
الفشل تحت قيادة رود نيستلروي
تعيين رود فان نيستلروي بدلاً من كوبر كان أملاً جديداً، ولكنه لم يدم طويلاً. ورغم البداية الجيدة بحصد 4 نقاط من مباراتين، إلا أن الفريق انغمس في سلسلة متتالية من الخسائر تضمنت 16 هزيمة في آخر 18 مباراة، ما عجّل بسقوط الفريق. فرص المدرب الهولندي في الاستمرار على رأس القيادة أصبحت ضئيلة بعد الهبوط.