أسعار النفط تهبط وسط ترقب محادثات إيران وأمريكا وتزايد المخاوف التجارية العالمية

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا اليوم الإثنين، مدفوعة بمخاوف الأسواق بسبب تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها وتأثيرها على الطلب العالمي على الطاقة. ومع انخفاض خام برنت بأكثر من 1% ليقترب من 67 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط دون 64 دولارًا، بات المستثمرون يترقبون مؤشرات اقتصادية هامة قد تحدد مسار أسعار النفط في الفترة القادمة.

تأثير المحادثات الإيرانية الأمريكية على السوق

أعلن وزير الخارجية الإيراني عن تحقيق “تفاهم أفضل” مع الولايات المتحدة خلال محادثات استمرت ثلاث ساعات في طهران، مع تأكيد استئناف الحوار الأربعاء المقبل في سلطنة عمان. وترقب الأسواق لهذه المفاوضات يعود إلى تأثيرها المحتمل على صادرات النفط الإيرانية، خصوصًا في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة. أي انفراجة في هذه المحادثات قد تغير ديناميكيات السوق بشكل كبير.

عوامل الضغط من أوبك+ والرسوم الجمركية

التراجع الأخير في أسعار النفط جاء في ظل تصاعد المخاوف بشأن سياسات الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة ودول أخرى، خاصة الصين. هذه السياسات تهدد بتقليص الطلب العالمي على الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، أضاف إعلان تحالف “أوبك+” عن زيادة الإنتاج مزيدًا من الضغط على الأسواق. هذه المستجدات دفعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال الشهر الحالي منذ أربع سنوات، ما أثار تساؤلات حول استدامة التوازن بين العرض والطلب.

المخاطر الجيوسياسية في أوكرانيا

على صعيد آخر، تزايد التوتر الجيوسياسي في ظل اتهامات الرئيس الأوكراني للقوات الروسية بانتهاك هدنة عيد الفصح. هذه التطورات تزيد من حالة الغموض في أسواق الطاقة، حيث إن أي تصعيد أمني قد ينعكس على إمدادات النفط العالمية. ومع ذلك، يتوقع مراقبون أحجام تداول ضعيفة خلال الأسبوع الحالي بسبب عطلة عيد الفصح في عدة دول.

عوامل تحتاج إلى مراقبة مستمرة

مع التداخل بين العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، يظل مستقبل أسعار النفط مرتبطًا بعناصر رئيسية منها:

1. سير المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.
2. تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق.
3. قرارات تحالف أوبك+ بشأن الإنتاج.
4. التطورات الأمنية الدولية.

التنبؤ بأسعار النفط وسط هذه المتغيرات يتطلب متابعة عن كثب، حيث يمكن لأي حدث مفاجئ أن يغير الصورة بالكامل.

close