شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة تاريخية مع بداية تداولات الأسبوع، مدفوعة بمخاوف الأسواق بشأن التوترات الاقتصادية العالمية وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب التراجع في قيمة الدولار الأمريكي. في ظل هذه الأوضاع المتقلبة، عزز الذهب مكانته كملاذ آمن، مستقطبًا اهتمام المستثمرين وسط اضطرابات الأسواق المالية.
الارتفاع التاريخي في أسعار أونصة الذهب
سجّل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة 1.8%، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 3396 دولارًا للأونصة خلال تداولات اليوم، بعدما افتُتحت التداولات عند 3332 دولارًا. يعود هذا الصعود إلى استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق، حيث ارتفع الذهب بنسبة 3.3% خلال الأسبوع الماضي وحده وحقق مكاسب سنوية بلغت نحو 29%، وفق التقارير الفنية لجولد بيليون.
الدور البارز للمخاطر الجيوسياسية
تلعب التوترات الجيوسياسية دورًا رئيسيًا في ارتفاع أسعار الذهب. فتصاعد الحرب التجارية، إلى جانب التحذيرات الصينية ضد الممارسات الاقتصادية الأمريكية، زاد من حالة القلق في الأسواق. جاءت هذه التطورات متزامنة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي استهدفت رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما أثار جدلًا حول مستقبل السياسة النقدية.
تراجع الدولار الأمريكي يدعم الطلب على الذهب
أسهمت سلسلة الهجمات السياسية الموجهة للاحتياطي الفيدرالي في دفع الدولار الأمريكي لمستويات متدنية لم يشهدها منذ ثلاث سنوات. هذا الانخفاض أعطى دفعة قوية للذهب، نظرًا للعلاقة العكسية بين قيمة الدولار وأسعار الذهب. كما زادت التقارير عن إمكانية إقالة جيروم باول من حدة هذه المخاوف، مما عزز الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس.