مدرسة تكنولوجيا تطبيقية لجوجل بمصر: تفاصيل خطة “التعليم” الجديدة

شارك محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في مؤتمر “مبادرة تنمية القدرات البشرية HCI” الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض خلال أبريل الجاري. وناقش المؤتمر أبرز التجارب العالمية والإقليمية في تطوير التعليم بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الحديثة. وقد ألقى الوزير الضوء على جهود مصر الرائدة في تعزيز نظام التعليم وربطه بمفاهيم التحول الرقمي والتنمية المستدامة.

مشاركة مصر في مؤتمر “مبادرة تنمية القدرات البشرية HCI”

استعرض محمد عبداللطيف التجربة المصرية في تحديث التعليم العام والتقني، وذلك عبر التركيز على ربط المناهج الدراسية بالمهارات المطلوبة لسوق العمل. كما أشار إلى أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع التعليم. وعلى هامش المؤتمر، عقد الوزير عددًا من الاجتماعات المُثمرة، بما في ذلك لقاء مع رئيس قسم التعليم بشركة جوجل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتعزيز التعاون بين الطرفين.

التعاون مع جوجل لتأسيس مدرسة تكنولوجيا تطبيقية

ناقش الوزير خلال اللقاء مع جوجل إمكانية إطلاق مدرسة تكنولوجيا تطبيقية تحمل اسم الشركة في مصر، وهو ما يعتبر خطوة واعدة لتعزيز التعليم التقني. وأكد أن هذا المشروع يهدف إلى تدريب الطلاب على المهارات التكنولوجية المتقدمة، مما يساعدهم على التأقلم مع التحولات الرقمية المتسارعة. وأوضح أن هذه النوعية من المدارس تُعدُّ نموذجًا ناجحًا تم استعراضه في دول كبرى مثل ألمانيا وإيطاليا، وأثبت قدرتها على تخريج كوادر مؤهلة للعمل مع الشركات العالمية.

التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية

أكد عبداللطيف عزم الوزارة على التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في العديد من التخصصات. وتسعى الوزارة لتحقيق ذلك بالشراكة مع شركات القطاع الخاص والجهات الدولية، بهدف توفير فرص تعليمية متطورة تتواكب مع متطلبات سوق العمل العالمي والمحلي. واضاف أن هذه الجهود تشمل تدريب الطلاب وإلحاقهم لاحقًا بوظائف في شركات رائدة بمجالات التكنولوجيا والتصنيع.

أهداف استراتيجية للتعليم المهني في مصر

تُركز وزارة التربية والتعليم على تعزيز نظام التعليم المهني من خلال المبادرات الدولية والشراكات القوية. ومن بينها تطوير المناهج، توفير بيئة تعليمية حديثة، وتعزيز الابتكار. تشمل الأهداف الرئيسية:

  • إعداد كوادر بشرية قادرة على المنافسة عالميًا.
  • مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.
  • دعم الاقتصاد الوطني من خلال تعليم تقني ذي جودة عالية.

في ظل الجهود المستمرة لتطوير التعليم، تعمل مصر على أن تكون نموذجًا يُحتذى به إقليميًا ودوليًا، مما يمكنها من تحقيق تقدم ملموس في بناء مستقبل تعليمي قوي وفعال.

close