شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية عام 2025، متأثرة بالتوترات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية. هذا الصعود غير المسبوق يعكس بحث المستثمرين عن أدوات استثمارية آمنة، خاصة مع تصاعد القلق بشأن الاقتصاد العالمي. ومع تجاوز الذهب مستويات قياسية محليًا، ارتفع الطلب على المعدن النفيس بوصفه ملاذًا آمنًا يُعزز الحفاظ على القيمة خلال الأزمات.
زيادة تاريخية في أسعار عيار 21 في السوق المصرية
سجل الذهب عيار 21 زيادات ملحوظة، ليصل إلى 4875 جنيهًا، مقارنة بـ3720 جنيهًا في بداية السنة. ويُعد عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصرية، ما يجعل هذه الزيادة مؤثرة على كل من المستثمرين والمستهلكين. وتُظهر البيانات أن هذا المعدل غير المسبوق يعكس ارتفاعًا فاق 31% خلال أقل من أربعة أشهر فقط.
هذا النمو يُوضح تأثر السوق المحلية بتحركات الأسعار العالمية، ما يعكس حالة الانسجام بين السوقين العالمي والمحلي.
زيادة مفاجئة في سعر الجرام خلال تعاملات اليوم
شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا سريعًا، إذ زاد سعر الجرام الواحد من عيار 21 بمقدار 100 جنيه دفعة واحدة. ويعود السبب الرئيسي لهذا الارتفاع إلى صعود سعر الأوقية عالميًا بنسبة 2.5%، حيث سجلت 3387 دولارًا. هذه القفزة السريعة تُبرز قوة تأثير الأسواق العالمية على المحليات.
المخاوف الاقتصادية العالمية والحرب التجارية المستمرة تؤثر بشكل واضح في ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ استثماري.
العوامل العالمية المؤثرة على أسعار الذهب
ارتفاع أسعار الذهب محليًا يرتبط بتحركات الأسواق العالمية. سجلت الأوقية مستويات قياسية مع هبوط الدولار الأمريكي، ما يدفع المستثمرين عالميًا إلى التوجه نحو الذهب للحفاظ على استثماراتهم. كما يدعم القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي طلب المستثمرين على الأصول الآمنة.
العوامل الأخرى تشمل تضخم التكاليف وتوترات الجغرافيا السياسية، التي تدفع بدفعات شرائية إضافية نحو الذهب.