شهدت أسعار الذهب العالمية اليوم، الإثنين 21 أبريل 2025، ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 2%، متجاوزة حاجز 3400 دولار للأوقية، بعد أن استقرت الجمعة الماضية عند 3327 دولارًا. يأتي هذا الصعود نتيجة تضافر عوامل اقتصادية وجيوسياسية، مما دفع المستثمرين لمواصلة الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية العالمية والضبابية المالية.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب
كان ارتفاع أسعار الذهب على الصعيد العالمي مدفوعًا بمجموعة من العوامل المتشابكة. أهمها تراجع قيمة الدولار لأدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات وتصاعد التوترات الجيوسياسية، خاصة الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين. إلى جانب ذلك، شهدت الأسواق اضطرابات واضحة مع هبوط أسهم كبرى الشركات العالمية وتفاقم المخاوف من أزمات اقتصادية مستقبلية. كما أثرت التصريحات المثيرة للجدل لرئيس الولايات المتحدة حول إعادة هيكلة القيادة الاقتصادية على ثقة المستثمرين.
توقعات أداء الذهب في المستقبل
يتوقع الخبراء اتجاها تصاعديًا مستدامًا لأسعار الذهب، مع الإشارة إلى تحقيقه زيادة غير مسبوقة بنسبة 41.27% على مدار العام السابق. كما يُرجح أن يصل سعر الأوقية إلى 4000 دولار خلال 2025، بفضل استمرار الأزمات الاقتصادية وإقبال المستثمرين عليه كوسيلة لحماية رؤوس الأموال وتأمينها ضد التقلبات.
تأثير ارتفاع الذهب العالمي على السوق المحلي
على المستوى المحلي، تزامن ارتفاع أسعار الذهب عالميًا مع تراجع قيمة الدولار، مما أدى إلى زيادة واضحة في الطلب على المعدن النفيس. خفض البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة كان له دور كبير في ذلك، حيث وجه العديد من الأفراد مدخراتهم إلى الذهب كبديل آمن للاستثمار، مما دعم حركة الشراء في السوق المحلي.