صعّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، منتقدًا سياساته ووصفه بـ”الخاسر الأكبر”. يطالب ترامب بتخفيض فوري لأسعار الفائدة، مُشيرًا إلى أن التضخم “منعدم تقريبًا” وتكاليف الطاقة في انخفاض. هذه التصريحات تأتي وسط أجواء مشحونة بالتوتر الاقتصادي والمخاوف من تأثير ملاحظات ترامب على الأسواق المالية.
تصاعد الجدال حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي
دفعت انتقادات ترامب المتكررة لجيروم باول إلى إثارة تساؤلات حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي. أضاف ترامب بُعدًا قانونيًا للنقاش عبر استكشاف إمكانية إقالة باول قبل انتهاء ولايته في عام 2026، رغم تأكيدات الرئيس الحالي للبنك المركزي بأن القانون لا يسمح بذلك. ويرى محللون أن أي تحرك في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية كبيرة وانخفاضات حادة في الأسواق.
تداعيات الهجوم على الأسواق المالية
شهدت الأسواق المالية صدمات متتالية جراء تصريحات ترامب، حيث انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي بمقدار 750 نقطة، ما يعادل قرابة 2%، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.6%. كما انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ عام 2022، مما دفع المستثمرين نحو أصول أكثر أمانًا مثل الذهب وسندات الخزانة الأمريكية، التي شهدت زيادات في العائدات.