أوصى كريم فهمي بكسر الصمت المحيط بالصحة النفسية، مؤكداً أن الاعتراف بالحالة النفسية لا يقلل من قيمة الإنسان، بل يسمح بفهم أعمق للذات.
ويأمل أن تلهم تجربته الشخصية الآخرين للبحث عن المعرفة والمساعدة إذا واجهوا أعراضًا مماثلة.
وكشف الفنان كريم فهمي خلال الساعات الماضية عن معاناته من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، موضحًا أن هذا الاضطراب رافقه منذ الصغر دون أن يدرك طبيعته، حتى بدأ يلاحظ أعراضًا مشابهة لدى إحدى بناته، ومن هنا بدأت رحلته نحو فهم الحالة والوعي بها.
وأكد فهمي، في لقاء تلفزيوني على قناة أون تي في، أن هذا الاضطراب أثر على نمط حياته اليومي، مشيرا إلى أنه لا يستطيع التركيز إلا في الأشياء التي يحبها، وأنه يشعر بالملل والانزعاج بسهولة.
وأضاف: “عندما أجد نفسي أفعل شيئًا لا أحبه، أفقد الاهتمام به فورًا، وقد تمر سنوات قبل أن أنتهي منه. أما ما أحبه، فأستطيع أن أخصص له ساعات طويلة دون ملل”.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر على الأطفال ويمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ، وأحيانًا مدى الحياة.
و يتميز هذا الاضطراب بصعوبة التركيز، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في العلاقات، والتحصيل الدراسي، والعمل والحياة الاجتماعية.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن هذا الاضطراب يقتصر على الأطفال، إلا أن العديد من البالغين يعانون من أعراضه دون تشخيص، مما يؤثر سلباً على استقرارهم النفسي والمهني.