أجرى التلفزيون البولندي TVP مقابلة مع قداسة البابا تواضروس الثاني. وتحدث البابا عن أهم ملامح تاريخ الكنيسة القبطية، وآفاق الحوار اللاهوتي والعلاقات بين الكنائس، مؤكدا أن “المحبة هي اللغة القادرة على التوحيد”.
وفي كلمته، أكد قداسته أن وضع المسيحيين في مصر شهد تحسناً تدريجياً وملموساً خلال السنوات الأخيرة على عدة مستويات.
وأشار بشكل خاص إلى صدور قانون بناء الكنائس، والذي يمثل خطوة تاريخية نحو تقنين وضع الكنائس القديمة، ووضع إطار قانوني واضح لبناء الكنائس الجديدة، بعد عقود من التعقيدات الإدارية والاجتماعية التي أعاقت هذا الحق.
وأكد قداسته أن هذا التغيير لم يأتِ فجأة، بل هو ثمرة حوار طويل وتعاون مشترك بين الكنيسة والدولة، وروح وطنية تنمو في ظل دستور يكرس مبادئ المواطنة والمساواة.
وبدأ قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم زيارة رعوية لعدد من دول إيبارشية أوروبا الوسطى، ضمن برنامجه الرعوي لعام 2025. ومن المنتظر أن يزور أعضاء الإيبارشية ويلتقي بعدد من كبار المسؤولين وقيادات الكنيسة من هذه الدول.
وبدأ قداسة البابا كلمته خلال المقابلة بالتأكيد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي واحدة من أقدم الكنائس في العالم، حيث أسسها القديس مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي.
وأضاف: «مصر قبلت المسيحية مبكراً جداً، ومنذ ذلك الحين أصبحت الكنيسة القبطية كنيسة وطنية وشاهدة، قدمت مئات الآلاف من الشهداء على مر العصور الذين حافظوا على الإيمان بدمائهم».
وأكد أن الكنيسة القبطية تجدد عطاياها باستمرار من خلال الرهبنة والتعليم اللاهوتي وخدمة المجتمع وأضاف: “نحن كنيسة تمتد جذورها عميقاً في التاريخ، ولكنها تتطلع دائماً إلى المستقبل بروح الإنجيل”.