في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين مستخدمي الإنترنت حول العالم، أعلنت منصة X (المعروفة سابقًا بتويتر) عن زيادة أسعار اشتراك Premium+، مما جعل الكثيرين يعيدون التفكير في جدوى استمرار الاشتراك، بما في ذلك المستخدمين فى مصر، ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عبر مركز مساعدة X ، أصبحت تكلفة اشتراك Premium+ الشهري وفقا لمنصة X نفسها حوالي 2025 جنيه مصري، والاشتراك السنوي حوالى 19985 جنيه، بخلاف اضافة الرسوم وضريبة القيمة المضافة.
ورغم أن المنصة أعلنت عن هذا الأمر فى 18 فبرير الماضى، حيث بدأ المشتركون الجدد بدفع السعر المحدث منذ ذلك الوقت، إلا أن المشتركين القدامى الذين انتهت دورة الفوترة الخاصة بهم مؤخرا أو لم تنتهي بعد يعانون من هذا الأمر، حيث سيجري محاسبتهم بالسعر الجديد مع دورة الفوترة الأولى بعد ذلك التاريخ.
ماذا يعني توثيق الحساب بالنسبة للمستخدمين؟
توثيق الحساب، الذي تمنحه X لمشتركي Premium أو Premium+، لم يعد مجرد “علامة زرقاء” إلى جانب اسم المستخدم، بل أصبح يُمثل حزمة متكاملة من الامتيازات الرقمية. فالتوثيق يوفر:
– زيادة الوصول والظهور في المحادثات وخوارزميات البحث.
– إمكانية تحقيق دخل عبر برنامج المشاركة الإعلانية.
– مصداقية أعلى عند التعامل مع الجمهور أو الجهات الرسمية.
– أولوية في الدعم الفني وحل المشكلات.
كل هذه الفوائد جعلت الكثير من المستخدمين في مصر يسعون إلى توثيق حساباتهم خلال الشهور الماضية، خصوصًا العاملين في مجالات الإعلام، التسويق الرقمي، وصناعة المحتوى.
هل يستمر المصريون في التوثيق؟
بحسب دراسات سابقة عن سلوك المستهلك المصري، يتعامل الكثير من المصريين مع الاشتراكات الرقمية بحذر شديد، ويميل أكثر للبحث عن بدائل مجانية أو منخفضة التكلفة، كما أن نسبة انتشار البطاقات الائتمانية واستخدام وسائل الدفع الإلكتروني ما زالت محدودة مقارنة بالأسواق الأخرى، مما يعني أن سهولة الدفع نفسها عائق إضافي، وبالنظر إلى أن عملية التوثيق مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاشتراك في Premium+، فإن هناك توقعات قوية بأن يشهد عدد الحسابات الموثقة تراجعًا ملحوظًا خلال الأشهر القادمة، خاصة بين المستخدمين العاديين الذين لا يحققون عائدًا ماديًا مباشرًا من وجودهم على المنصة.
هل يستحق التوثيق والدخول إلى مزايا Premium+ دفع هذا السعر؟
زيادة أسعار X Premium+ وضعت المستخدمين المصريين أمام معادلة صعبة: هل يستحق التوثيق والدخول إلى مزايا Premium+ دفع هذا السعر المرتفع مقارنة بالقدرة الشرائية المحلية؟ الإجابة ستختلف من شخص لآخر، لكنها بشكل عام تشير إلى أن نسبة المشتركين الجدد قد تنخفض، مع استمرار الاشتراك فقط للفئات القادرة على تحمل الكلفة أو تحقيق عائد ملموس منها.