إقبال متزايد من الوافدين على التعليم الجامعي في مصر

تعتبر الجامعات المصرية من أبرز المؤسسات التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يشهد التعليم الجامعي في مصر إقبالًا متزايدًا من الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم، سواء في الدول العربية أو الإفريقية أو حتى من قارات أخرى مثل أوروبا وآسيا.وتسعى الدولة جاهدة إلى تعزيز دور الجامعات في تقديم خدمات تعليمية متميزة للطلاب الوافدين، حيث يتوفر العديد من برامج الدعم والمساعدات التي تهدف إلى تقديم بيئة تعليمية متميزة، وكذلك تسهيل عملية التكيف والإندماج الاجتماعي والثقافي للطلاب الجدد.ونستعرض من خلال هذا التقرير الجهود المبذولة لدعم التعليم العالي للطلاب الوافدين في الجامعات المصرية، والفرص المتاحة لهم، وآليات الدعم المختلفة.وقال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوزارة تنفذ العديد من المبادرات لزيادة عدد الطلاب الوافدين، مثل إنشاء مكتب خاص بالطلاب الوافدين في كل جامعة مصرية، والذي يقدم الدعم الإداري والمساعدة في تسجيل الطلاب وتسهيل الإجراءات الأكاديمية والإدارية.كما أطلقت وزارة التعليم العالي برنامج “ادرس في مصر” الذي يهدف إلى جذب الطلاب من مختلف دول العالم للدراسة في مصر، ويعمل على توفير كافة المعلومات الضرورية حول التخصصات الجامعية المتاحة، المنح الدراسية، وفرص البحث العلمي.

برامج تعليمية متطورة باللغات العربية والإنجليزية

وأشار “عبدالغفار”، إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفرت من خلال الجامعات المصرية منحًا دراسية للطلاب الوافدين في العديد من التخصصات الأكاديمية، كما تقدم برامج تعليمية متطورة باللغات العربية والإنجليزية، تشمل تخصصات متعددة في مجالات الطب، الهندسة، العلوم، الاقتصاد، والعلوم الاجتماعية، بجانب توفير برامج الدراسات العليا والماجستير للطلاب الوافدين، حيث توفر برامج الماجستير والدكتوراه في تخصصات متنوعة، مع إشراك الطلاب الوافدين في مشاريع بحثية مشتركة مع طلاب مصريين وأساتذة من مختلف أنحاء العالم.

أهم محاور تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية 

وأشار الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، إلى أن منظومة الطلاب الوافدين تعد من أهم محاور تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر ومحيطها الإقليمي والدولي.ولفت إلى أن التوسع في استقطاب الطلاب من مختلف أنحاء العالم يساهم بشكل كبير في تعزيز الدور الحضاري لمصر ويعزز مكانتها كدولة رائدة في مجال التعليم العالي على مستوى المنطقة.

 تعزيز الشراكات

وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي تعمل على تعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف تحقيق تنمية مشتركة ومواكبة احتياجات التنمية العالمية، موضحا أن الوزارة تواصل جهودها لتحقيق ترسيخ مكانة مصر كمقصد متميز للتعليم العالي على المستوى الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن الطلاب الوافدين يعدون جزءًا من قوة مصر الناعمة التي تساهم في نشر الثقافة المصرية في مختلف دول العالم.وأضاف أن الوزارة تسعى بشكل مستمر لتطوير منظومة التعليم العالي بما يتماشى مع المعايير الدولية، موفرًا بيئة أكاديمية محفزة للطلاب الوافدين، كما تعمل على التوسع في البرامج التعليمية المتميزة وتعزيز الشراكات الدولية لجذب مزيد من الطلاب من مختلف دول العالم.وفي إطار الحديث عن الطلاب الوافدين في الجامعات المصرية، أكد الدكتور أحمد عبد الغني أن المنظومة تشهد تطورًا ملحوظًا، حيث بلغ عدد الطلاب الوافدين في مصر نحو 125،000 طالب، موزعين على الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، وينتمون إلى 119 دولة من مختلف القارات، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في جودة التعليم الجامعي المصري وقدرته على استيعاب طلاب من خلفيات ثقافية وتعليمية متنوعة.

 تقديم الدعم الأكاديمي والإداري الكامل

وأشار الدكتور عبدالغني، إلى أن الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين تتبنى نهجًا شاملًا لتحسين تجربة الطلاب الوافدين في مصر، ويتضمن ذلك تقديم الدعم الأكاديمي والإداري الكامل وتسهيل إجراءات التقديم والالتحاق بالجامعات.ونوه بأن منصة “ادرس في مصر” تشهد تطورًا مستمرًا لتوفير خدمات أكثر كفاءة للطلاب الوافدين، مضيفًا أن زيادة أعداد الطلاب الوافدين تعد مؤشرًا على الثقة الدولية في جودة التعليم العالي، ونجاح الوزارة في تحديث منظومة التعليم لتواكب المعايير العالمية.

close