رؤية السعودية 2030
تعيش الرياضة السعودية نهضة شاملة تقودها رؤية القيادة التي وضعت القطاع الرياضي كأحد أبرز المستهدفات في رؤية 2030، والتي لم تنظر إلى الرياضة باعتبارها ميدانًا للتنافس بل بيئة خصبة لتعزيز العمل الجماعي عبر مشاركة مجتمعية واسعة.
وفتحت رؤية السعودية 2030 الباب أمام القطاع الرياضي للانطلاق نحو مستقبل واعد على كافة الأصعدة، ليس فقط على مستوى تحول المملكة إلى وجهة عالمية رياضية رائدة، ولكن على مستوى بناء مجتمع رياضي حيوي يشهد مشاركة مختلف الفئات العمرية في الأنشطة الرياضية المختلفة.
* مسار رياضي.. وشريان للحياة
حرصت الدولة خلال الفترة الأخيرة على تدشين المشاريع الرياضية التي من شأنها تهيئة البيئة المثالية للمواطنين والمقيمين من أجل ممارسة الرياضة بكل سهولة ويسر.
ومن بين هذه المشاريع الطموحة والمنتظرة، “المسار الرياضي”، الذي يشكل مشروع أيقونة حضرية متفردة، وشريانًا حيويًا يربط وادي حنيفة بـوادي السلي وصولًا إلى مطار الملك خالد الدولي بطول 135 متراً، ويضم أكثر من 50 مرفقًا رياضيًا وترفيهيًا، ومسارات مخصصة للمشي، وركوب الدراجات، والخيول، ليحقق رؤية طموحة نحو تعزيز جودة الحياة في العاصمة الرياض.
ويُلهم المسار الرياضي سكان وزائري مدينة الرياض لتبني أسلوب حياة صحي؛ بإتاحة المشاركة في مختلف أنواع النشاطات الرياضية، مثل المشي وركوب الدراجات والخيل، ليجمع بين الرياضة والفعاليات، والأنشطة الثقافية والترفيهية النابضة بالحياة.
جاء المسار الرياضي ليُصبح أحد أهم مشاريع رؤية السعودية 2030، ويكتسب أهميته بتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود له في عام 2019؛ إذ يهدف إلى رفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم، وتشجيع السكان على ممارسة الرياضة، واتخاذ النظام الصحي أسلوبًا حياتيًا مبتكرًا، يجمع الرياضة بالاهتمامات الثقافية والفنية والبيئية، ليكون وجهة عصرية لكل جوانب الحياة، وجسرًا نحو مستقبل حضري لمدينة الرياض، بما يُسهم في تحسين جودة الحياة، التي تُعد أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030.
* وظائف.. واقتصاد المملكة
وبحسب آخر الإحصائيات فإن قطاع الرياضة يساهم في اقتصاد المملكة بأكثر من 21 مليار ريال، فيما تستهدف الرؤية وصوله إلى 82.5 مليون ريال بحلول 2030.
ويوفر قطاع الرياضة في الوقت الراهن أكثر من 22 ألف فرصة عمل مباشرة، فيما تستهدف رؤية السعودية وصوله إلى أكثر من 165 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030.
وجاء مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية الذي أطلقه سمو ولي العهد في يونيو 2023 ليفتح الباب أمام تحقيق قفزات نوعية في مختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030، لاسيما في ظل السعي لوصول الدوري السعودي إلى مصاف أفضل 10 دوريات في العالم، الأمر الذ رفع إيرادات رابطة دوري المحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا، كما ارتفعت القيمة السوقية للدوري السعودي لتتجاوز المليار يورو.
* اكتشاف المواهب