مع دخول شهر ذو القعدة 1446 هـ، يتجدد تساؤل الكثير من المسلمين عن حكم صيام الأيام التي فاتتهم من شهر رمضان، خاصة إذا لم يتمكنوا من قضائها في شهر شوال، فهل يجوز قضاؤها في ذو القعدة؟ ومتى يكون ذلك مستحبًا؟ وما رأي دار الإفتاء المصرية في الجمع بين نية القضاء ونية التطوع؟، وفي هذا التقرير نعرض الرأي الشرعي الرسمي الصادر عن دار الإفتاء المصرية، مع توضيح صاحبه وظروف التطبيق.
هل يجوز صيام قضاء رمضان في شهر ذو القعدة؟
أكدت دار الإفتاء المصرية، في أكثر من فتوى رسمية، أن صيام قضاء رمضان يجوز في أي وقت بعد انتهاء شهر رمضان وحتى قبل دخول رمضان التالي، ما لم يكن هناك عذر يمنع من الصيام.وصرّح فضيلة الدكتور نظير عياد النذير، مفتي الديار المصرية الحالي، بأن قضاء ما فات من رمضان هو فرض شرعي لا يسقط بالتقادم، ويجوز أداؤه في شهر ذو القعدة وسائر الشهور.كما أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من لم يتمكن من قضاء صيامه في شوال، لأي سببٍ كان، فله أن يصوم ما عليه من قضاء في أي شهر آخر مثل ذو القعدة أو حتى في أشهر الشتاء، على أن يكون ذلك قبل حلول رمضان الجديد.
هل يجب تعجيل القضاء قبل صيام النوافل؟
نعم، شددت دار الإفتاء على أن قضاء الفرض مقدم على صيام التطوع، وقد ورد في الموقع الرسمي للدار أن:”من كان عليه قضاء، فليُبادر به قبل أن يتطوع، لأن الفرض أولى وأوجب.”وذلك يعني أن من عليه أيام من رمضان، فعليه قضاؤها أولًا، ثم يصوم بعدها ما يشاء من النوافل، سواء أكانت صيام الست من شوال أو الأيام البيض أو غيرها، حتى وإن كان ذلك في ذو القعدة.