بشأن قانون الإيجار القديم وفي ظل حالة الجدل المستمر، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تعمل على الانتهاء من تعديلات قانون الإيجار القديم تنفيذًا لحكم المحكمة الدستورية والإيجار القديم، الذي ألزم الدولة بوضع أطر قانونية واضحة قبل نهاية الفصل التشريعي الحالي. وأوضح أن قانون الإيجار القديم بصيغته الجديدة سيكون أكثر عدالة في معالجة العلاقة بين المالك والمستأجر، خاصة في ظل تغيّر الواقع الاقتصادي.
تنسيق حكومي شامل
أشار رئيس الوزراء إلى أن قرارات مجلس النواب حول الإيجار القديم ستُبنى على مشاورات شاركت فيها كل الوزارات المعنية. وقد تضمنت تعديلات قانون الإيجار القديم 2025 مقترحًا بتحديد مدة الانتقال في قانون الإيجار القديم لا تقل عن خمس سنوات، تُطبّق تدريجيًا مع مراعاة البعد الاجتماعي. وتهدف هذه الإجراءات إلى تحقيق توازن عادل بين مصير الملاك في الإيجار القديم وحقوق المستأجر في الإيجار القديم.
التزام اجتماعي وتوازن
وأكد مدبولي أن الدولة تدرك صعوبة الوضع الاقتصادي لبعض المواطنين من الساكنين في قانون الإيجار القديم، ممن يعجزون عن تحمل الأعباء الجديدة في ظل أسعار الإيجارات القديمة المتدنية مقارنة بالسوق. ولذلك، ستأخذ الحكومة بعين الاعتبار حالة المستفيدين من الإيجار القديم وتُراعي التدرّج في رفع القيمة الإيجارية، سواء في المدن أو في القرى، ضمن خطة واضحة لـتعديل عقود الإيجار القديم دون مفاجآت أو إخلاءات تعسفية.
نقاش برلماني مفتوح
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة وقانون الإيجار القديم في مرحلة حوار موسع مع مجلس النواب. وبيّن أن المناقشات ستُجرى بشفافية لضمان صياغة قانون يوازن بين متطلبات الإيجارات القديمة في مصر وواقع سوق العقارات الحالي. كما أشار إلى أن الدولة لا تستهدف إخلاء شقق قانون الإيجار القديم بشكل مباشر، وإنما تبحث عن حلول تدريجية عبر تطبيق قانون الإيجار الجديد بشكل عادل ومتزن.