كتبت-هند عواد:
احتفل ليفربول الإنجليزي بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في مسيرته، عقب مباراة توتنهام الماضية، وطوال 34 جولة كانت هناك لحظات لا تنسى ساهمت في هذا التتويج.
اليوم الأول في بورتمان رود
حل ليفربول ضيفا على إيبسويتش تاون الصاعد حديثًا لخوض أول مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025 والمباراة الافتتاحية لعصر أرسن سلوت.
لكن على الرغم من أشعة الشمس في شهر أغسطس والشعور الطبيعي بالتفاؤل والإثارة الذي يصاحب كل حملة جديدة، فإن أداء الفريق في ملعب بورتمان رود كان باهتا بعض الشيء بالنسبة للريدز، ولم يسدد الضيوف سوى ثلاث تسديدات في أول 45 دقيقة، جميعها من خارج منطقة الجزاء، ولم تكن أي منها على المرمى.
لكنهم خرجوا من الاستراحة بزخم أكبر بكثير وقدرة أكبر على قطع الكرة، وأنهى ديوجو جوتا تحركا سلسا عند مرور ساعة من اللعب بمشاركة ترينت ألكسندر أرنولد ومحمد صلاح في الشباك ليبدأ موسم ليفربول.
وضاعف صلاح تقدم فريقه بعد خمس دقائق، وكان بإمكان فريق سلوت إضافة المزيد من الأهداف في بقية المباراة.
فرحة 3-0 في أولد ترافورد
في الأول من سبتمبر، واجه ليفربول غريمه مانشستر يونايتد، وشهدت المباراة إلغاء هدف لألكسندر أرنولد بسبب التسلل قبل أن يسجل لويس دياز هدفين خلال الشوط الأول ليضع الفريق الزائر في السيطرة.
ورفع صلاح رصيده إلى 10 أهداف في هذا الملعب بعد مجهود رائع في الفترة الثانية، ليمنح سلوت ومشروع ليفربول الجديد معلما مبكرا للاحتفال به.
التعافي من هزيمة الغابة
كانت البداية مثالية تحت قيادة أرني سلوت، بتحقيق ثلاثة انتصارات دون استقبال أي هدف، حيث فاز على برينتفورد 2-0 في أنفيلد بعد الفوز خارج الأرض على إيبسويتش ويونايتد .
ولكن بعد فترة التوقف الدولي في سبتمبر، وبعد تغلب نوتنجهام فورست على إيفرتون على أرضه، كان رجال سلوت يكافحون حتى قبل أن يتقدم كالوم هودسون أودوي من الجهة اليسرى ويسدد كرة قوية في المرمى من حافة منطقة الجزاء خلال الشوط الثاني ليلحق أول هزيمة بالمدرب.
لم تكن مهمة تحقيق الاستقرار السريع سهلةً أيضًا، بعد ثلاثة أيام فقط، حلّ ليفربول ضيفًا على ميلان في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، واستقبل هدفًا من كريستيان بوليسيتش بعد ثلاث دقائق.
لكن الريدز أظهروا نوع الشجاعة التي من شأنها أن تدعم حملتهم للفوز بالدوري من خلال قلب الفارق وتحقيق نتيجة مريحة نسبيا 3-1 في تلك الليلة.
وقال سلوت: “الفوز بهذه الطريقة بعد التأخر 1-0 بعد خمس دقائق ونتيجة مباراة نوتنغهام فورست لا تزال في أذهاننا… أعتقد أنه كان من الجيد جدًا أن نرى كيف سيطر اللاعبون على المباراة”.
وبعدها، فاز ليفربول بكل مباراة من مبارياته السبع التالية أيضًا، وأصبح سجله بين خسارته أمام فوريست ونهاية العام: 20 انتصارًا، وثلاثة تعادلات، ولا هزيمة.
هدف التعادل الحاسم
كان هدف التعادل الذي أحرزه ليفربول في ستاد الإمارات في أواخر أكتوبر، عاملاً رئيسياً آخر ساهم في نجاح الريدز في الفوز بالبطولة.
وتأخر ليفربول مرتين خارج أرضه أمام أرسنال في ذلك الوقت، إذ عادل فيرجيل فان ديك النتيجة عن طريق بوكايو ساكا، لكن ميكيل ميرينو أعاد أصحاب الأرض إلى المقدمة قبل نهاية الشوط الأول.
وعاد ليفربول للمباراة التي انتهت بالتعادل، ليبقى الفارق بين الناديين اللذين سيكونان أبرز المرشحين للفوز بلقب موسم 2024-2025 عند أربع نقاط فقط بدلا من تقليصه إلى نقطة واحدة.
العودة العاصفة ضد طيور النورس
وفي المباراة التالية للريدز في الدوري، بعد ستة أيام، كان هناك المزيد من الشدائد التي يتعين عليهم التعامل معها، بمواجهة برايتون الذي تقدم في أول رفع ساعة وحافظ على تقدمه حتى منتصف الشوط الثاني.
وبعد عدة فرص خطيرة، نجح ليفربول في إيجاد طريقة لتسجيل الهدف، ونجح في تسجيله بضربة مزدوجة قوية جعلت جماهير الفريق المضيف تحتفل فرحا، ونجح في هزيمة فريق سيجلز.
10 رجال يقاتلون ضد فولهام
كانت الأمور تسير على نحو خاطئ بالنسبة لليفربول عندما زار فولهام أنفيلد في منتصف ديسمبر، إذ وضع أندرياس بيريرا اللندنيين في المقدمة بعد مرور 11 دقيقة فقط من اللعب، وبعد ذلك بقليل، تلقى آندي روبرتسون بطاقة حمراء مباشرة بسبب تدخله في وقت متأخر على هاري ويلسون.
لكن سجل جاكبو هدفا من مسافة قريبة في وقت مبكر من الشوط الثاني ليعادل النتيجة لفريقه بعشرة لاعبين، وفي الدقيقة 76 أعاد رودريجو مونيز التقدم لفولهام، إلا أن جوتا، صنع لحظةً ساحرةً بعد سبع دقائق فقط من دخوله بديلاً، استدار البرتغالي مستغلاً تمريرة نونيز الأمامية، ليسدد الكرة في الشباك محرزاً نقطةً حاسمةً.
22 ثانية في ملعب المدينة
تأخر ليفربول 1-0 أمام فورست مرة أخرى، بعد أن تغلب كريس وود على أليسون بيكر في وقت مبكر من الشوط الأول ليضع فريق نونو إسبيريتو سانتو في المقدمة بينما يطاردون فوزهم السابع على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز.