الطفل ياسين: قضية إنسانية وسط حرب طائفية مفتعلة
قضية الطفل ياسين التي حدثت في مدرسة الكرمة بدمنهور، والتي لا تزال تجذب الانتباه على مستوى الرأي العام، ليست الحادثة الأولى من نوعها. في السنوات الأخيرة، تواترت العديد من الحوادث المشابهة التي كشفت عن أن الاعتداءات على الأطفال لا تقتصر على بيئة دينية أو ثقافية بعينها. من محفظي القرآن إلى شيوخ المساجد، وصولًا إلى مدارس خاصة، تتعدد أماكن حدوث هذه الجرائم، لكن القاسم المشترك بينها هو استغلال براءة الأطفال لتحقيق غايات مريضة، وكل ذلك يحدث في خضم أزمة الفتنة التي يشعلها المتعصبون.
الطفل ياسين: قضية إنسانية وسط حرب طائفية مفتعلة
قضية الطفل ياسين أصبحت حديث الساعة، لكن للأسف، تحول الحدث من قضية إنسانية تستدعي العدالة إلى أداة في يد المتعصبين الذين يسعون لإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين. للأسف، كثيرون حاولوا توظيف القضية لخدمة أجنداتهم الطائفية، متناسين أن الطفل ياسين هو ضحية جريمة يجب أن يُحاسب عليها الجاني بغض النظر عن دينه.
منذ اللحظة الأولى التي تم فيها الاعتداء على الطفل ياسين، كان الهدف هو الوصول إلى العدالة وليس التلاعب بالقضية لأغراض طائفية. كان من المفترض أن تتم معاقبة الجاني في حال ثبتت إدانته، سواء كان مسيحيًا أو مسلمًا، لكن المتعصبين يصرون على تحويل الحادث إلى صراع ديني لا علاقة له بالقضية نفسها.
الجرائم تتكرر: من شيوخ ومحفظي قرآن إلى مدارس خاصة
من محفظي القرآن في الشرقية إلى مدرس أزهري في الدقهلية، ومن شيخ مسجد في الغربية إلى محفظ قرآن في الإسكندرية، تشير سلسلة الجرائم التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة إلى أن الاعتداءات على الأطفال لا تعرف دينًا ولا طائفة. الجريمة واحدة، والهدف منها واحد: استغلال الأطفال الأبرياء.
هنا بعض من أبرز الأحداث التي تكررت في الفترة الأخيرة: