رئيس جامعة بورسعيد: نسعى للتحول إلى مؤسسة رائدة إقليميًا بخطة تستثمر في الحجر والبشر

في إطار سعيها للتحول إلى مؤسسة تعليمية رائدة على مستوى الجامعات الإقليمية، كشف الدكتور شريف صالح، رئيس جامعة بورسعيد، عن ملامح خطة شاملة تنتهجها الجامعة لتحقيق نهضة علمية وتنموية غير مسبوقة، ترتكز على الاستثمار في “الحجر والبشر” معًا.

رؤية استراتيجية طموحة تشمل تطوير البنية التحتية

وأوضح صالح  خلال حواره بندوة جريدة الجمهورية، أن الجامعة تبنت رؤية استراتيجية طموحة تشمل تطوير البنية التحتية، وتحديث آليات العمل، وتلبية احتياجات سوق العمل من خلال برامج تعليمية متقدمة، إلى جانب إعادة هيكلة الموارد المالية بما يضمن الاستفادة الاقتصادية دون تحميل موازنة الدولة أعباء إضافية.

مشروعات مستقبلية طموحة

كما أشار إلى مشروعات مستقبلية بارزة، على رأسها:

•  إنشاء مستشفى جامعي بفكر إداري جديد.
• تمكين الشباب من خلال إعادة اختيار القيادات.
• إنشاء جامعة ومعهد خاص يخدمان المجتمع المحلي ويعززان دور الجامعة التنموي.

التخطيط الاستراتيجى وتلبية احتياجات سوق العمل

وشدد رئيس جامعة بورسعيد، على اهمية التخطيط الاستراتيجى وتلبية احتياجات سوق العمل، وإعادة هيكلة موارد الجامعة لتحقيق الاستفادة الاقتصادية دون تحميل موازنة الدولة اعباء إضافية مع تطوير آليات العمل وانشاء مستشفى جامعي بفكر جديد وإعادة اختيار القيادات لتمكين الشباب، وإنشاء جامعة ومعهد خاص.

هل استطاعت الجامعات الاقليمية أن تتواجد بقوة بتوفيرخريجين يمتلكون مهارات سوق العمل ؟ 

وأضاف شريف، الجامعات الإقليمية لها دور كبير في التنمية، لأن وجود جامعة في أي محافظة يعزز من ثقافة المجتمع ويخلق فرص عمل، خاصة عند إنشاء مستشفى جامعي تابع لها وجامعة بورسعيد تسعى لإنشاء مستشفى جامعي بإدارة جديدة، نظرًا لغياب منظومة طبية متكاملة في الجامعة حتى الآن، على عكس جامعات أخرى مثل جامعة قناة السويس.

التصنيفات العالمية ومكانة الجامعة

وفيما يخص الجامعات الإقليمية، أشار صالح، إلى أنه تم  تصنيفها لثلاث مراحل، موضحًا أن جامعات مثل طنطا والزقازيق تمثل المرحلة الوسطى، بينما تسعى جامعة بورسعيد للوصول إلى نسبة تميز تصل إلى 60% بدلًا من 20–30%، تمهيدًا لتنفيذ خطوات تطويرية فعلية  التى تقوم بها حاليا.

وتابع، أن إنشاء أي كيان عمراني يجب أن يصاحبه وجود جامعة، لما لها من دور تنموي وثقافي وتعليمي، يؤثر مباشرة على المجتمع وجودة التعليم قبل الجامعي، خاصة عبر خريجي كليات التربية الذين يعملون في المدارس.

ما الذى يدفع الجامعات الإقليمية للوصول إلى مستوى 60% من التميز؟ 

وأشار صالح، إلى أن الأساس في تحقيق هذا المستوى هو الرغبة الحقيقية، يليها الطموح، ثم الإيمان بالقدرة على التنفيذ، وضرب مثالًا بنفسه، قائلًا: “عندما توليت رئاسة الجامعة، قدمت مشروعًا طموحًا، ولا أعلم حتى الآن إن كان سيتم التجديد لي بعد أربع سنوات أم لا، لكن الأهم هو أن تتم محاسبتي على ما تم إنجازه خلال أول عامين من المشروع”.

وأضاف: “كان من أبرز أهدافي تدويل جامعة بورسعيد، ونجحت في اتخاذ أولى خطوات هذا الهدف خلال الأسابيع الأربعة الأولى من تولي المنصب. كذلك، قررت إعادة فتح مستشفى جامعي لم يُفتتح منذ 6 سنوات، لكن بطريقة مختلفة كليًا عن التفكير التقليدي لإدارة المستشفيات الجامعية”.