الشارقة 24:
ينظّم المنتدى الإسلامي بالشارقة صباح السبت 3 مايو 2025، ندوة علمية تحت عنوان “أساليب تعليم القرآن الكريم للطفل بين التاريخ والمعاصرة”، في إطار جهوده المستمرة لتعزيز الثقافة الدينية لدى مختلف شرائح المجتمع، وتأكيداً لدوره الرائد في رعاية القرآن الكريم وتعاليمه، وتنطلق فعاليات اليوم الأول للندوة بمقر المنتدى في منطقة سمنان الشارقة.
إحياء أساليب التعليم الشرعي وتوسيع نطاقها
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة التي يطلقها المنتدى، لإعادة إحياء أساليب التعليم الشرعي، وتوسيع نطاقها لتشمل فئات متعددة من المجتمع، وبشكل خاص النشء، حيث يمثل الطفل نواة المجتمع ومستقبل الأمة.
وتستهدف الجلسات العلمية المتخصصين في علوم الشريعة، والمهتمين بتعليم القرآن الكريم، وأولياء الأمور والمهتمين بشؤون الطفولة، حيث تمحورت جلسات اليوم الأول حول موضوعين محوريين بارزين في تنشئة الطفل المسلم: المحور الأول: أهمية تعليم القرآن وأثره على الطفل، ويستعرض خلاله د. هادي حسين – أستاذ في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في الجلسة الأولى؛ القيمة التربوية والروحية العظيمة التي يقدمها القرآن الكريم للطفل في مرحلة التكوين، وأهمية عملية التعليم للقرآن منذ الصغر في عزز الهوية الإسلامية وتشكّيل درعاً أخلاقياً وسلوكياً، يحمي الطفل من الانحرافات الفكرية والسلوكية في عصر تتزايد فيه التحديات الثقافية.
بينما يتناول المحور الثاني: تعليم القرآن للأطفال.. بداية وتطور عبر الزمن مع أ.د. صالح محمد اللهيبي – أستاذ مشارك في جامعة الشارقة، في الجلسة الثانية، ويستعرض المراحل التاريخية التي مرّ بها تعليم القرآن الكريم للأطفال، بدءاً من الكتاتيب التقليدية التي اعتمدت على التلقين واللوح الخشبي، وصولاً إلى اعتماد الوسائل التقنية الحديثة مثل التطبيقات الإلكترونية والتعليم التفاعلي، وتطرح الجلسة أساليب مبتكرة للمواءمة بين الأصالة والمعاصرة في أساليب التعليم لضمان جذب الطفل واستيعابه.
هذا ويكرس المنتدى الإسلامي أجندة ثقافية في دعم الثقافة الإسلامية وتنظيم هذه الندوات النوعية، مؤكداُ أهمية الندوة في رفع الوعي المجتمعي بأهمية غرس القيم الدينية من خلال القرآن الكريم وتعليم السنة النبوية المطهّرة.
وستستمر فعاليات الندوة على مدار يومي السبت والأحد 3-4 مايو بجلسات تتناول محاور تتعلق بالأساليب الحديثة والمقاربات التعليمية في تعليم القرآن، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين.