كشف محمد رمضان المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي عن عدة حقائق من فترة عمله داخل النادي، منها رفضه للمنصب في بادئ الأمر وحقيقة الأزمة التي تسببت في إعادة محمود كهربا من معسكر السوبر المصري في الإمارات إلى القاهرة بشكل فوري.
وقال رمضان في تصريحاته لقناة إم بي سي مصر 2: “المنصب كان مستحدثا فأخذناه على مرحلتين، عملت كمدير كرة مع الفريق والكشافين والتعاقدات حتى يناير وبعد ذلك بدأنا في المرحلة الثانية”.
وأضاف “هو المفروض يمثل مجلس الإدارة وبالتالي التعامل بين المدير الرياضي والمشرف على الكرة لصناعة خطة مستدامة لتطوير قطاع الكرة في النادي بالكامل
في البداية كنت رافضا حين عُرض عليَّ المنصب لأني كنت أعيش حياتي بعيدا عن كرة القدم، وفي شبابي كنت أتمنى أن أتوقف عن العمل عند سن الـ 50 وأنا الآن في الستينات”.
وأوضح “في البداية رفضت المنصب وقلت للخطيب إني لست جاهزا من الناحية الذهنية لهذا العمل، فقال لي: هذا أمر تكليف من النادي، فعجزت عن الرد”.
وأكمل “المرحلة الأولى من العمل كانت تتطلب قوة الشخصية ولم أكن أحب النجاح بهذه الطريقة ولا أحب الغلظة في التعامل. أملكها ولكن لا أحب أن تكون هي الغالبة بل أحب النجاح بالفكر أكثر. أعتقد أني شخص طيب ولكن لو أظهرت هذا الجانب لن أتمكن من السيطرة على اللاعبين. كنت أشعر أن اللاعبين أبنائي منذ البداية”.
وكشف “حين أتيت كانت هناك بعض المشاكل والخلافات بين كولر وبعض اللاعبين. بعض هذه المشاكل فنية لأن اللاعبين يعتقدون أن عدم مشاركتهم تعني أن المدرب لا يحبهم وهذا ليس صحيحا. بعض المشاكل أيضا كان أخلاقيا، فبعض اللاعبين كانت لديهم جرأة الحديث مع المدرب بصوت عالٍ وهذا ليس صحيحا. ربما يكون هذا عاديا خارج مصر ولكن هنا احترام الكبير أمر أساسي”.
وواصل “ربما يكون كولر قد تحامل قليلا على أفشة ولكني لست مقتنعا بوجود الحب والكره في العمل. بعض المدربين يمنحون الفرص بشكل متقطعة والبعض يمنحها بمباريات متتالية قبل أن يقرر، ولا يمكن لأحد حتى لو كان رئيس النادي أن يتدخل فنيا في عمل المدرب حتى وإن لم يكن مقتنعا”.
وتابع “مشكلة كهربا كانت تجاوزا لفظيا في حق كولر. لم تكن كارثة كبرى ولكن كان يجب فرض الانضباط في هذا الموقف. أول خطأ كان يجب أن تكون العقوبة صارمة ضده”.
وكشف “حضرت واقعة كهربا وكولر وطالني منها شيئا. حين سمعته قلت له ما هذا الذي تقوله؟ حاول اللاعبون الدفاع عنه وقالوا إنه لا يقصد.. فقال هو: لا، أنا أقصد.. “خلاص بقى هعرفك الصح إيه”.
وأكمل “أنا أول من استقبل كهربا في النادي حين عدنا إلى مصر وقلت له لا تعتذر لي فقد أخطأت في حق المدرب ويجب أن تعتذر له أمام اللاعبين، وهو ما تم بالفعل”.
وكشف “اللاعبون طلبوا مني عدم إعادة كهربا إلى مصر وشعرت أنهم “جدعان مع بعض” في هذا الموقف لدرجة أنهم كانوا على استعداد لدفع المليون جنيه فورا مقابل ألا يغادر. قلت لهم إنني لا يمكنني التراجع عن قراري ولكن يمكن أن أخفض الغرامة إلى النصف إن فازوا بالمباراة المقبلة.. فخلقت لهم دافعا من هذه الواقعة”.