إطلاق تحديثات «التعليم القائم على المشاريع» نهاية الصيف

دينا جوني (دبي)

تجري وزارة التربية والتعليم دراسة تحليلية شاملة لتجربة التعلّم والتقييم القائم على المشاريع، ضمن خطة لتطوير منظومة التقييم المدرسي وتحسين مخرجات التعليم. ويقود الدراسة فريق وزاري متخصص يعمل ميدانياً على زيارة المدارس، ومتابعة كيفية تنفيذ المشاريع وتطبيق إدارتها من قبل المعلمين، وتحليل نماذج أعمال الطلبة، بالإضافة إلى تعبئة استبيانات مع الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، تمهيداً لإعداد سياسة محدثة للمشروع للعام الدراسي المقبل 2025-2026. وأوضحت الوزارة أن تفاصيل السياسة المحدثة سيتم الإعلان عنها قبيل بداية العام الدراسي المقبل، بعد انتهاء الدراسة التقييمية الجارية حالياً.وأكدت «التربية» أن التقييم القائم على المشاريع لن يشمل المرحلة الثانوية في الوقت الراهن، حيث سيستمر تطبيقها على طلبة الحلقة الثانية في جميع المدارس الحكومية في الدولة، في إطار يخضع دورياً للتقييم والمراجعة.وتهدف المنظومة إلى تحويل التقييم المدرسي من شكله التقليدي إلى نموذج يركّز على أداء الطالب وتطبيقه للمعارف والمهارات في سياقات واقعية، من خلال مشاريع تعليمية تُقيّم فيها مراحل العمل وليس فقط المنتج النهائي. كما تسعى إلى تعزيز التفكير النقدي والتعاون وحلّ المشكلات، مع تقديم تغذية راجعة مستمرة من المعلمين والطلاب.وتوفر الوزارة دعماً فنياً وتدريبياً للإدارات المدرسية والمعلمين، إلى جانب أدلة تنظيمية تتضمن أدوار المشاركين، ومعايير التقييم، وإرشادات التخطيط والتنفيذ، مع مراعاة تنوع قدرات الطلبة، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة والطلبة الموهوبون.وكانت الوزارة قد قدمت لمديري المدارس والمعلمين دعماً وتدريباً مكثفاً يوضح التوقعات والمخرجات المرجوّة من هذا النوع من التقييم، مع التركيز على ستة محاور رئيسية تشمل: التطبيق العملي للمعارف، تعزيز التقييم الشامل القائم على النمو المعرفي، تمكين الطلبة من إظهار تقدّمهم عبر جميع مراحل المشروع، وتقديم تغذية راجعة مستمرة من المعلمين وزملائهم الطلبة.6 محاوروضعت الوزارة ستة محاور تحقق الغرض من هذا التطوير، والذي يتمثّل في دعم تعزيز التقييمات المدرسية كوسيلة لتحسين التعليم والتعلّم والتركيز على تطبيق المهارات الأدائية بدلاً من الاختبارات التقليدية. ونفذ المعلمون أسلوب التقييم من خلال ستة محاور رئيسية هي، تسليط الضوء على تطبيق المعارف والمهارات والنمو المعرفي والتقييم الشامل، وتعزيز نهج التقييم الذي يركز على النمو ويمكّن الطلبة من إظهار تقدّمهم، والتركيز على أداء الطلبة خلال جميع مراحل عمل المشروع وليس فقط على المنتج النهائي، ثم إعطاء الطلبة فرصة تطبيق ما تعلّموه في المواقف الحياتية المختلفة، والتأكيد على أهمية التقييم ليس فقط للمحتوى المعرفي ولكن أيضاً للتفكير النقدي وحلّ المشكلات والتواصل والتعاون، وأخيراً تقديم التغذية الراجعة المستمرة من قبل المعلمين والأقران.

close