قضية الطفل ياسين ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي ناقوس خطر يدق أبواب منظومتنا التعليمية، ويلزمنا جميعًا بالوقوف أمامها وقفة جادة، لا تخلو من الشجاعة والضمير.
ياسين ذلك الطفل البريء، كان من المفترض أن يكون في حضن بيئة آمنة، ترعاه وتحميه وتحتضن أحلامه الصغيرة. لكن للأسف، غابت الأمانة، وغيابها ليس مجرد تقصير، بل جريمة أخلاقية قبل أن تكون قانونية.
المدرسة ليست جدرانًا، بل مسؤولية، حين يخطو الطالب بقدمه إلى المدرسة، فهو يسلّم قلبه وعقله لأشخاص يجب أن يكونوا على قدر الأمانة “ المعلم – والإداري – المشرف ”، كلهم مؤتمنون على حياة وأمان أولادنا، ومن لا يدرك هذه الحقيقة لا يستحق أن يكون في هذا الموقع.
المعلم قدوة قبل أن يكون موظفًا، لا اقلل هنا من شأن المهنة، بل نرفعها إلى موضعها الحقيقي، المعلم صانع أجيال، ومربّي ضمائر. وكل لحظة يقضيها مع طلابه إما أن تبني أو تهدم. وما حدث مع ياسين يؤكد أن هناك من لم يدرك حجم هذه الأمانة
يجب أن نحاسب ونُصلح
يجب أن نحاسب ونُصلح المحاسبة لا بد أن تكون حاسمة، ليس بهدف الانتقام، بل بهدف التصحيح لا نريد أن نفقد ياسين جديدًا. نريد أن يشعر كل ولي أمر أن ابنه في أيدٍ أمينة حين يذهب إلى مدرسته