أصدرت جامعة القاهرة تقرير الاستدامة لعام 2024، الذي يسلّط الضوء على التزام الجامعة المتواصل بتطبيق مفاهيم التنمية المستدامة في التعليم، البحث العلمي، والإدارة المؤسسية. ويأتي هذا التقرير في ضوء حصول جامعة القاهرة على التصنيف الفضي في STARS، وهو أحد أبرز التصنيفات العالمية في تقييم وتتبع الاستدامة في الجامعات.
وجّه الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الشكر إلى اللجنة التوجيهية لبرنامج STARS وجمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي، على دعمهم للمتابعة الدقيقة لجهود الجامعة. كما ثمّن دور مكتب الاستدامة بجامعة القاهرة، وقطاع خدمة المجتمع، وكليات الجامعة ومعاهدها، في إعداد تقرير الاستدامة بما يعكس التزام الجامعة بالتحول نحو الاستدامة في التعليم العالي.
تقرير الاستدامة كأداة استراتيجية
أكد رئيس جامعة القاهرة أن تقرير الاستدامة يمثل أداة أساسية ضمن استراتيجية جامعة القاهرة للتنمية المستدامة، حيث يُستخدم لرصد التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وقياس الأداء البيئي والاجتماعي والاقتصادي داخل الحرم الجامعي. كما دعا إلى تكثيف الجهود لتحقيق المرتبة الذهبية في تصنيف STARS عام 2026، مما يرسّخ مكانة الجامعة بين المؤسسات التعليمية الأكثر التزامًا بالاستدامة.
بيئة جامعية مستدامة ومتكاملة
صرّحت الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن التقرير السنوي يوضح التأثير الإيجابي لـ الممارسات المستدامة داخل الجامعة، سواء في خفض التكاليف والحد من الهدر أو في تحسين بيئة التعلم والعمل. وأضافت أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز جودة الحياة الجامعية وتحقيق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
الاستدامة في المشروعات الجامعية
أوضحت الدكتورة سهير رمضان، مستشار رئيس الجامعة للتنمية المستدامة والمنسق العام لـ مكتب الاستدامة بجامعة القاهرة، أن الجامعة تضع الاستدامة البيئية في قلب رؤيتها، من خلال تضمينها في البرامج التعليمية، البحثية، والمشروعات التطويرية. وأكدت أن التصنيف الفضي في STARS ساعد الجامعة على قياس أداء الاستدامة بطريقة شاملة وقابلة للقياس، وهو ما يدعم جهود الجامعة في بناء حرم جامعي مستدام.