أسعار الذهب .. شهد سوق الذهب في مصر خلال الأيام القليلة الماضية تراجعًا ملحوظًا ومفاجئًا في الأسعار، مما أحدث صدمة بين المواطنين والمستثمرين، خاصة في ظل التراجع الكبير في سعر الجنيه الذهب بنحو ثلاثة آلاف جنيه خلال فترة وجيزة. هذا الهبوط غير المتوقع أثار حالة من القلق والتساؤلات حول الأسباب والتداعيات المحتملة لهذا التراجع، خاصة في ظل أوضاع اقتصادية متقلبة محليًا وعالميًا.
هبوط سعر الجنيه الذهب يشعل حالة من الارتباك في سوق الصاغة
تراجع سعر الجنيه الذهب بشكل كبير، ليسجل نحو 37,040 جنيهًا للبيع و36,880 جنيهًا للشراء، بعدما كان قد تجاوز حاجز الـ40 ألف جنيه خلال شهر أبريل الماضي. هذا الانخفاض المفاجئ أحدث ارتباكًا واضحًا في حركة التداول داخل محلات الصاغة، حيث أصبح المواطنون في حيرة من أمرهم بشأن قرارات البيع أو الشراء، في ظل توقعات غير واضحة لمستقبل الأسعار خلال الفترة القادمة.
تراجع جماعي في أسعار أعيرة الذهب الرئيسية
لم يقتصر الانخفاض على الجنيه الذهب فقط، بل شمل أيضًا جميع أعيرة الذهب المتداولة في السوق المصري، حيث سجل الذهب عيار 24 نحو 5,291 جنيهًا للبيع و5,269 جنيهًا للشراء، بانخفاض قدره 11 جنيهًا مقارنة بالسعر السابق. أما الذهب عيار 21، وهو الأكثر انتشارًا في السوق المحلي، فقد بلغ سعره 4,630 جنيهًا للبيع و4,610 جنيهًا للشراء، متراجعًا بنحو 10 جنيهات. كذلك انخفض سعر الذهب عيار 18 إلى 3,969 جنيهًا للبيع و3,951 جنيهًا للشراء، فيما بلغ سعر عيار 14 نحو 3,087 جنيهًا للبيع و3,073 جنيهًا للشراء، وسجل الذهب عيار 12 حوالي 2,646 جنيهًا للبيع و2,634 جنيهًا للشراء.
سعر الذهب عيار 21 شامل المصنعية يختلف حسب المنطقة
بلغ سعر الذهب عيار 21 بدون المصنعية حوالي 4,630 جنيهًا، إلا أن السعر الفعلي عند الشراء يرتفع نتيجة إضافة المصنعية والدمغة، والتي تختلف من منطقة لأخرى ومن تاجر لآخر، حيث تتراوح قيمة المصنعية عادة بين 100 إلى 150 جنيهًا للجرام الواحد، وذلك بحسب نوع المشغولات الذهبية ومدى تعقيد تصميمها.
عوامل متعددة وراء انخفاض أسعار الذهب محليًا
يرجع الخبراء هذا الانخفاض في أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل، أبرزها تراجع سعر أوقية الذهب عالميًا، حيث تتأثر الأسعار المحلية ارتباطًا مباشرًا بما يحدث في السوق العالمي. كما ساهم ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى في الضغط على أسعار الذهب نحو الهبوط، خاصة في ظل ترقب المستثمرين العالميين لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. إذ أن أي تغير في الفائدة الأمريكية ينعكس بشكل مباشر على حركة الذهب، كونه أحد أدوات التحوط التقليدية في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.