تصدّرت قضية الطفل ياسين المشهد الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، ما بين تضامن شعبي واسع، وتداول غير مسبوق لقصص وروايات بعضها يحمل حقائق، والكثير منها يدخل تحت بند الإشاعات. ومع التوسع الكبير في نشر المعلومات، بات من الضروري الفصل بين ما هو مؤكد وما هو مختلق، خاصة في قضية شديدة الحساسية تتعلق بطفل، وأسرة، ومؤسسة تعليمية.
في هذا المقال نرصد 7 إشاعات كبرى تم تداولها حول قضية الطفل ياسين ونوضح الحقيقة الكاملة بشأن كل منها، استنادًا إلى ما ورد في التحقيقات الرسمية وتصريحات محامي الأسرة.
1. “الناني” اتفقت مع المتهم وشاركت في الجريمة
من أكثر الشائعات تداولًا، ما زُعم عن اتفاق “الناني” دميانة مع المتهم داخل المدرسة على تسليم الطفل ياسين في الحمام، وانتظارها حتى ينتهي من فعلته، ثم تنظيفه وإعادته للفصل.
الحقيقة:
هذه الرواية لم ترد في تحقيقات النيابة العامة نهائيًا، بل نفت “الناني” دخول أي شخص غريب إلى حمامات الأطفال، مؤكدة أن هناك كاميرات مراقبة تغطي الممرات المؤدية إليها، وأن الحمامات دائمًا مزدحمة بالأطفال، وأن المشرفة كانت موجودة طوال الوقت.
2. تدخل محافظ البحيرة للتعتيم على الواقعة
انتشرت شائعة أن الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، تدخلت للضغط على الأسرة لإغلاق الملف والتصالح.
الحقيقة:
المحافظة لم تكن طرفًا في القضية من الأساس. والواقع أن القضية تم تفجيرها قبل تولّي جاكلين منصب المحافظ في يوليو الماضي، كما أكد محامي الأسرة عصام مهنا أن السيدة المحافظ لم تتدخل لا من قريب ولا بعيد.
3. عرض 30 ألف جنيه ذهب مقابل التنازل
تردد أن المتهم أو إدارة المدرسة عرضوا مبلغ 30 ألف جنيه من الذهب على أسرة الطفل ياسين مقابل التنازل عن القضية.
الحقيقة:
هذا الادعاء عارٍ تمامًا من الصحة. لم تُقدَّم أي عروض رسمية للتصالح، وإنما كان هناك تدخل فردي من أحد أعضاء مجلس الشيوخ لمحاولة احتواء الوضع، دون تنسيق مع المتهم أو المدرسة.
4. وفاة مديرة مدرسة الكرمة
من الشائعات التي أثارت البلبلة، خبر وفاة السيدة وفاء، مديرة المدرسة محل الواقعة.